استعرض الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رؤية الجنوب للأوضاع الراهنة في المنطقة في الحلقة النقاشية التي عُقدت بعنوان "صراع الشرق الأوسط: ما نهاية اللعبة؟"، في المنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس بسويسرا.
وأشار الرئيس الزُبيدي خلال الحلقة النقاشية، التي تحدث فيها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، والسيد جير بيديسن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وكارين فون هيبل المديرة التنفيذية لمركز "RUSI" للدراسات، إلى التطورات التي تشهدها بلادنا وفي مقدمتها التصعيد الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وشدد على أن الهجمات الحوثية ضاعفت وستضاعف من معاناة المواطنين المعيشية، ومصاعب البلاد الاقتصادية، خصوصا وأن بلادنا تعتمد بشكل شبه كلي على الواردات التي تصلها عبر البحر بوسائل نقل مستأجرة من شركات دولية.
وقال إن "مواجهة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، يمثل اليوم مسؤولية دولية، كون الممر المائي يمثل أهمية كبرى ليس لبلادنا فقط، وإنما لدول العالم أجمع، مؤكدا أن قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لتحالف أمر جيد، وخطوة كانت يجب أن تتم بشكل مبكر، بظل رؤيتنا للاستراتيجية المثلى لكبح جماح التهديدات".
ونبه الرئيس القائد من أن الصراع في المنطقة سيستمر، طالما لا توجد إجراءات رادعة للتهديدات الحوثية، مضيفا: "بقاء المليشيا على قيد الحياة يعني إبقاء هذا الجزء من العالم منطقة صراع"، ومنوها في السياق بأن استمرار التصعيد الحوثي يسرع من استعادة وضع الدولتين في اليمن.
كما جدد الرئيس الزُبيدي في سياق حديثه، أن مليشيا الحوثي تحاول أن تغطي على جرائمها وممارساتها غير الإنسانية بحق الشعب اليمني، بزعم نصرة الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة أن يقيم الشعب الفلسطيني دولته وفقا للمبادرة العربية التي قدمها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووفقا لمبدأ حل الدولتين بحدود العام 1967.