أعلنت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم الاثنين، أن مقاتلات أميركية أسقطت صاروخ كروز حوثياً أطلق باتجاه حاملة الطائرات يو إس إس لابون (DDG 58)، التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر، بالقرب من ساحل الحديدة
ولعل اللافت في هذا الإعلان أنه كشف تنفيذ أول هجوم يستهدف مدمّرة أميركية منذ أن شنّت الولايات المتّحدة وبريطانيا ضربات مكثّفة أواخر الأسبوع الماضي، ضدّ مواقع للحوثيين المدعومين من إيران الذين يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية وحربية.
ما يفتح باب التوقعات بحصول هجمات لاحقة.
لم يرتدعوا
إذ رأى العديد من المراقبين أن الحوثيين لم يرتدعوا بعد جراء الضربات الأميركية البريطانية المشتركة الأخيرة.
لاسيما أن الجماعة كانت أكدت في بيانات سابقة لها أن استهداف مواقعها يعني فتح الباب لها لضرب سفن أميركية.
سيواجه بالرد
ففي العاشر من الشهر الحالي، أكد الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، أن كل “من يعترض عمليات الحوثيين سيواجه بالرد”.
كما أكد أن “الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي آمنة”، متهماً أميركا بـ “عسكرة البحر الأحمر خدمة لإسرائيل وتشجيعا لها لمواصلة عدوانها على قطاع غزة”.
بدورها توقعت واشنطن عبر تصريحات مسؤوليها أن تواجه مزيدا من الهجمات الحوثية، مؤكدة في الوقت عينه استعدادها للرد.
إذا تشي كل المعطيات الحالية حتى الآنب أن التوترات في البحر الأحمر لن تهدأ قريباً.
يذكر أن القوات الأميركية والبريطانية كانت شنت فجر الجمعة (12 يناير الحالي) عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. فيما
أعلنت الجماعة اليمنية أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر في صفوفها.
وفجر السبت، (13 يناير) أيضا استهدفت الولايات المتحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب “موقع رادار حوثي”.
أتت تلك الضربات الأميركية والبريطانية رداً على هجمات نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية واستهدفت سفنا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانٍ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.