بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية ومواساة في وفاة المناضل الأكتوبري البارز صالح فاضل الصلاحي (الفدائي عمران)، الذي انتقل إلى جوار ربه في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني.
وعبّر الرئيس القائد في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته لأبناء الفقيد الدكتور محمد، والدكتور عادل، وحسين، وسالمين، وخلدون وعبدالفتاح، وجميع أفراد أسرة الفقيد وآل الصلاحي كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الأليم.
وعدد الرئيس القائد في البرقية الأدوار النضالية الكبيرة للفقيد في سفر الثورة الجنوبية الأولى التي انطلقت من قمم جبال ردفان الأبية في الرابع عشر من أكتوبر 1963، إذ كان من أشجع الفدائيين، مقداما، غير هياب، لا يعرف التردد والجبن، مسطرا مع رفاقه من مناضلي الرعيل الأول، الملاحم والبطولات التي توّجت بالنصر المؤزر وانتزاع الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967.
وتطرق الرئيس القائد في برقيته كذلك إلى الإسهامات المشهودة التي قدمها الفقيد الفدائي عمران بعد الاستقلال الوطني في إرساء مداميك العمل المؤسسي لدولة الجنوب، ومواقفه الوطنية، وأدواره الإنسانية والاجتماعية العظيمة، مؤكدا أن ما خلّده الفدائي سيبقى إرثا تستلهم منه الأجيال معاني النضال، والفداء ،والتضحية، والإقدام، والكفاح، وحب الوطن.
وابتهل الرئيس القائد في ختام برقيته إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون