لقد حصد المجلس الإنتقالي الجنوبي ثماراً يانعةً نتيجةً للجهود التي بُذلة وساقة الأمور نحو مسارات إيجابية في خدمة القضية الوطنية الجنوبية العادلة ووحدة الصف الجنوبي وماكان لهذه النجاحات أن تتحقق لولا الجهود الجبارة المحلية والخارجية للإنتقالي الجنوبي بقيادة إبن الجنوب البار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ومعهُ كل الوطنيين الشُرفاء المخلصين لقضايا شعبنا المصيرية العادلة ، وفي ظل تناقضات شتى وصراعات وآفاق متعددة ، وسُبُلٌ تتقاطع.. فيما الأيام تمضي وسفينةُ العمرتبحر بين أمواج الحياة ، تبحثُ عن شطآن ، الإستقرار ومراسي السلام والإزدهار..وتتويجاً لتلك النشاطات والفعاليات على مختلف الأصعدة والمستويات ، صدر القرار السياسي التأريخي الهام من قبل المناضل الوطني الفذ اللواء عيدروس الزُبيدي الذي قضى بتشكيل مجلس العموم للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، من: هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية العلياء ، ومجلس المستشارين .
تجسيداً لمبدأ القيادة الجماعية والمسؤولية الوطنية المشتركة والهدف المشترك الذي هو الشرط الموضوعي لوحدة القيادة ووحدة القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف .
ومع إشراقة الفاتح من يناير الذي هلُ علينا عام 2024م
تشرأبُ الأنظار والأعناق والأفئدة لابناء شعبناء الجنوبي العربي نحو العاصمة عدن حيثُ سيتمُ عقد الإجتماع التأسيسي الأول لمجلس العموم للمجلس الإنتقالي الجنوبي والذي سيقف أمام عدد من القضاياء الهامة التي ترتبطُ بمصالح ومصير شعب الجنوب العربي في الحاضر و المستقبل .
إن مجلس العموم الجنوبي ، يُعتبر المرجعية السياسية إنطلاقاً من مهامه وصلاحياته وإختصاصاته ،حيث يختص في مناقشة وإتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بهوية شعب الجنوب وسيادته ، كمايحق له قبول أو رفض أي حلول تتعلق بالقضاياء المصيرية لشعب الجنوب وبما يحقق تطلعات وإرادة الشعب في إستعادة دولته كاملة السيادة بخصائصها الوطنية.
بوتيرةٍ عاليةٍ تتوالى الإنتصارات والنجاحات منذ تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي في 2017م الذي جاء تتويجاً لنضالات الحراك الثوري الجنوبي والجمعية الوطنية وتتويجاً وتجسيداً لوحدة الصف الجنوبي التي تعتبر أقوى وأمضى سلاح بيد الإنتقالي الجنوبي وإرساء دعائم العمل المؤسسي للدولة الجنوبية المدنية المنشودة ، تم إقرار ميثاق الشرف الوطني التأريخي..وسيعمل مجلس العموم خلال الفترة القادمة على إقرار الوثائق والتشريعات القانونية الضرورية التي تحدد الأسس والثوابت والمحددات الوطنية بما في ذلك الدستور الذي يضع الخطوط العريضة لشكل الدولة الجنوبية المنشودة وشكل النظام السياسي الجنوبي القادم لطمئنة مختلف الطبقات والفئآت الإجتماعية لشعب الجنوب ، كما إن من أبجديات بناء الدولة هي بناء جيش وطني قوي وقد تحققت نجاحات وإنتصارات إيجابية في هذا المجال وليس بإمكان أحد أن ينكر ذلك أويدحض الحقائق أو يتحايل عليها وسوف يتم تنظيم تلك القوات والإهتمام بمعالجة أوضاعها المعيشية ومواصلة التأهيل والتدريب والتسليح للقيام بدورها ووظيفتها الوطنية على أكمل وجه كما عهدناها خلال السنوات الماضية.
لقد تم تأسيس الهيئات الوطنية في الإنتقالي وجمعيته الوطنية ومجلس العموم على أساس المعايير الإجتماعية والإقتصادية والجغرافية.. وسوف يتم خلال الفترة القادمة تصحيح وتقييم وتصويب العمل المؤسسي نحو الأفضل .
رغم الألم الذي يعتصرُ قلوبنا بسبب ما آلة إليه الأوضاع إِلا إن ثقتنا بالله أولاً وبالقيادة السياسية وعدالة القضية الوطنية الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية والمناضلين الشرفاء بقيادة الإنتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والقرارات والخطوات التي أُتخذت للفترة الأخيرة وبطريةٍ دراماتيكيةٍ متسارعةٍ جسدت الأمل فينا بإن النصرَ باتَ قريباً بإذن الله تعالى وإن زوال الظالمين ليس سوى مسألة وقت..والحق لاتغيب شمسهُ، وإن حجبتها سحائبُ الباطل فالنصرُ آتٍ مهما تأخرَ، وسنرفعُ رأية الإنتصار عاليةً خفاقةً في كل ربوع جنوبنا الحبيب بحدود ماقبل 22مايو 1990م .