انعقاد مجلس العموم .. تعزيز وحدة الصف والمضي نحو مسار بناء الدولة الجنوبية (تقرير)

انعقاد مجلس العموم .. تعزيز وحدة الصف والمضي نحو مسار بناء الدولة الجنوبية (تقرير)

انعقاد مجلس العموم .. تعزيز وحدة الصف والمضي نحو مسار بناء الدولة الجنوبية (تقرير)
2024-01-01 00:00:16
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص
يترقب الجنوبيون انعقاد مجلس العموم الذي سيلتئم في الثاني من يناير المقبل عام 2024، بناءاً على دعوة الرئيس القادئد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان الرئيس الزُبيدي قد أصدر قرارات رئاسية بانعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يضم الجمع المشترك لكل من هيئة رئاسة المجلس، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.
ويأتي انعقاد مجلس العموم الجنوبي في توقيت شديد الأهمية، وفي لحظة فارقة على صعيد المسار السياسي في خضم الحديث عن التوصل لتسوية سياسية في الفترة المقبلة.
ويبعث انعقاد مجلس العموم، برسالة واضحة مفادها أن الجنوب لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، وأنّه لا مجال لتمرير أي مخططات يُراد من خلالها تهميش قضية شعب الجنوب.
"تعزيز وحدة الصف الجنوبي"
وطبقاً لمراقبون، فأن أهمية انعقاد مجلس العموم الجنوبي تتمثل في كونه يعقب الإعلان عن خارطة طريق أممية، لم تتم الإشارة فيها بشكل مباشر عن تضمين قضية شعب الجنوب وحتمية مراعاة تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته.
وبحسب المراقبون، فإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي يعني أنه ستتم بلورة محاور مشروع وطني متكامل يعمل الجنوب على تنفيذه من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
ويرى سياسيون، بإنه مع توالي وتفاقم حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، فمن الضرورة بمكان أن يتم جمع ولم شمل الجنوبيين على مشروع وطني واحد ليكون ذلك بمثابة جدار راسخ يقضي على أي مخطط يرمي إلى استهداف الجنوب بأي حال من الأحوال، في وقت تعول القيادة الجنوبية على تعزيز وحدة الصف الوطنية الجنوبية بما يساهم في تقوية الجبهة الداخلية على والقضاء على أي محاولة للمساس بها.
"أهمية انعقاد مجلس العموم الجنوبي"
ويرى محللون، ان انعقاد مجلس عموم المجلس الانتقالي الجنوبي المقرر في 2 يناير 2024، يمثل علامة فارقة في الجهود المستمرة لتحقيق تطلعات وأهداف شعب الجنوب العربي.
ويجمع هذا اللقاء التاريخي، الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في وقت سابق، كلاً من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين لأول مرة بعد صدور قرارات باضافة اعضاء جدد إلى قوام هذه الهيئات، وستكون لهذا اللقاء دلالات عميقة وأهمية كبرى لمستقبل الجنوب.
ووفقاً لمحللون سياسيون، فإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي يمثل أيضاً خطوة حاسمة نحو توحيد جهود ورؤية مختلف الهيئات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، ويوفر فرصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين للالتقاء والتداول ورسم مسار جماعي موحد للمضي قدمًا في معالجة القضايا الملحة التي تواجه شعب الجنوب.
ويؤكد هذا الاجتماع التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بعمليات الحكم  الواسعة في صنع القرار، ويعكس الاهتمام بالمبادئ الديمقراطية والمشاركة الفعالة لممثلين من مختلف شرائح المجتمع في تشكيل مستقبل الجنوب.
ومن المتوقع أن يكون للمداولات والقرارات المتخذة خلال هذا الاجتماع انعكاسات بعيدة المدى على المشهد السياسي في الجنوب العربي والمنطقة ككل، علاوة على ذلك فإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي له أهمية كبيرة فيما يتعلق بالهدف الشامل المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية، حيث يشكل منصة لتعزيز وحدة الصف والحوار وبناء التوافق بين مختلف أصحاب المصلحة الذين يكرسون جهودهم للنهوض بقضية شعب الجنوب، ومن المرجح أن تؤثر نتائج هذا الاجتماع على الاستراتيجيات والإجراءات الرامية إلى تحقيق تقرير المصير واستعادةة دولة الجنوب.
نشطاء جنوبيون يرون، بإن مجلس العموم الجنوبي يمثل تجسيدا للإرادة الجماعية وتصميم شعب الجنوب على تأكيد هويته وحقوقه وتطلعاته لكونه يرمز إلى جهد متضافر لبناء أساس قوي للحكم والإدارة يعكس التراث التاريخي والثقافي الفريد للجنوب وتهدف القرارات المتخذة خلال هذا الاجتماع إلى تشكيل مسار عملية بناء الدولة الجنوبية وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا لشعب الجنوب العربي.
الكثير من أبناء الجنوب يؤكدون، بإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي يعد لحظة محورية فارقة في تاريخ النضال المستمر من أجل حقوق الشعب الجنوبي وتقرير مصيره، كما انه يمثل خطوة مهمة نحو توحيد الجهود وتعزيز الوحدة ورسم مسار جماعي للمضي قدمًا في السعي لاستعادة الدولة الجنوبية، ومن المتوقع أن يكون لنتائج هذا الاجتماع آثار عميقة على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجنوب العربي، مما يمهد الطريق لفصل جديد في تاريخ المنطقة.
"بلورة رؤية استعادة دولة الجنوب"
وينتظر الجنوبيون، يوماً حافلاً وتاريخياً عندما ينعقد مجلس العموم الجنوبي استجابة للدعوة التي وجَّهها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وانعقاد مجلس العموم تأكيد على أن الجنوب عازم وبقوة على استعادة الدولة واستكمال المسار الذي يخطوه في هذا الإطار مهما زادت التحديات وكثرت العراقيل التي تسعى القوى المعادية لزراعتها.
ويعلق الجنوبيون آمالهم العريضة على مجلس العموم الجنوبي، ليرسم لهم ملامح مسار استعادة الدولة، وذلك على ضوء التغيرات التي طرأت على الساحة السياسية المحلية والإقليمية والدولية في الفترة الأخيرة.
وبات من المؤكد أن يبعث مجلس العموم الجنوبي برسالة واضحة يجتمع حولها الجنوبيون على كلمة سواء لتكون شعاراً للمرحلة المقبلة، وهي رسالة الإصرار على استعادة الدولة كاملة السيادة.
وبحسب التأكيدات الرسمية فإن الأمر لن يكون عبارة عن شعارات سياسية فحسب، ولكن على الأرجح ستتم بلورة رؤية جنوبية تؤكد أن مسار استعادة الدولة لن يتراجع عنه الجنوب بأي حال من الأحوال.
وتشير هذه الحالة السياسية الناضجة التي يعيشها الجنوب، إلى أن المرحلة المقبلة ستكون فارقة بشكل كبير، على صعيد العمل السياسي والدبلوماسي المنضبط والمنظم فيما يخص مسار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.