على مدى الأيام والأسابيع الماضية شن الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.
فيما أعلنت البحرية الأميركية إفشال عدد من تلك الهجمات عبر ضرب الصواريخ الحوثية أو المسيرات التي تطلق من الأراضي اليمني.
إلا أن البحرية لم تذكر بالضبط ما هي الأسلحة التي تستخدمها سفنها ضد هجمات الحوثيين.
صواريخ أرض جو وقذائف متفجرة
لكن عددا من المحللين أوضحوا أن السفن الأميركية تتمتع بمجموعة من الأنظمة الدفاعية، تشمل صواريخ أرض جو وقذائف متفجرة.
كما لفتوا إلى أنه لدى تلك السفن قدرات حربية إلكترونية يمكنها قطع روابط الاتصال بين الطائرات بدون طيار ووحدات التحكم الخاصة بها على الشواطئ.
إلا أنهم نبهوا في الوقت عينه إلى أنه “مهما كانت الأنظمة التي يستخدمها قباطنة المدمرات الأميركية، فإنهم يواجهون قرارات دقيقة بشأن التكلفة والمخزون والفعالية”، وفق شبكة “سي أن أن”.
ففيما تعتبر كلفة الطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون منخفضة، تتجه البحرية الأميركية إلى ضربها بصواريخ رخيصة أيضا أو حتى بمدفع السفينة.
أما فيما يتعلق بالصواريخ السريعة، فرأى جون برادفورد، زميل الشؤون الدولية في مجلس العلاقات الخارجية أنه “يجب اعتراضها بصواريخ اعتراضية أكثر تطوراً”.
تكلفة عالية
وتشمل القدرات الرئيسية لمدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh Burke، مثل USS Laboon المتواجدة في البحر الأحمر على سبيل المثال، صواريخ (SM-6)، المتطورة التي يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية المرتفعة في الغلاف الجوي، فضلا عن صواريخ أخرى ذات مسار منخفض، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS). وتبلغ تكلفة كل منها أكثر من 4 ملايين دولار.
كما تحمل أيضا صواريخ 2 (SM-2)، الأقل تطوراً وتبلغ تكلفة كل واحد منها حوالي 2.5 مليون دولار.
أما صاروخ Evolved Sea Sparrow (ESSM) الذي تقتنيه أيضا فمصمم لضرب صواريخ كروز المضادة للسفن والتهديدات ذات السرعة المنخفضة مثل الطائرات بدون طيار أو المروحيات على مدى يصل إلى 50 كيلومترًا، وتبلغ كلفته أكثر من مليون دولار.
وقال خبراء الأسبوع الماضي إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخ SM-2 و/أو ESSM ضد تهديدات الحوثيين حتى الآن.
يذكر أنه منذ 18 نوفمبر الماضي تعرضت عشرات السفن في المنطقة لهجمات نفذها الحوثيون تضامناً مع قطاع غزة الذي يرزح منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت غارات إسرائيلية عنيفة، ما دفع 4 من كبريات شركات الشحن العالمية إلى تعليق عملها في هذا الممر التجاري المهم عالمياً.
فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي قبل أكثر من أسبوع تشكيل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام 153، مهمتها حفظ الأمن في البحر الأحمر.