الاسم: د. يحيى شائف ناشر الجوبعي
الصفة: إستاذ الأدب والنقد العربي الحديث في قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة عدن .
ج١- في البداية أود أن أنوه إلى أن الخطاب السياسي حمال أوجه ومتعدد المعاني لأن في السياسة ليس كلما يخفى يقال وهو الأمر الذي لم يدركه البعض ومن هذا المنطلق أجزم بأن خطاب الأخ القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي كان خطابا واقعيا تهيمن عليه الرؤية الموضوعية وروح المسؤلية الصادقة
وقد كان لي ورفاقي في منسقية جامعة عدن شرف المشاركة بهذا اللقاء الهام .
لهذا فقد أتيحت لنا بحكم الحضور أكثر من قراءة منها قراءة لدلالة الصوت ودلالة الصورة ودلالة الحركة ودلالة المعاني.
وما يحسب لهذا الخطاب أنه كان خطابا نقديا وتحليليا للخطاب السياسي ذاته وهذا أبرز ما يميز الخطاب السياسي للاخ الرئيس ويجعله أكثر جاذبية.
علما أن الخطاب السياسي ليس فيه كلما يخفى يقال ولكن ما يقال يجب أن يكون صحيحا وهذه من أبرز سمات خطاب الأخ الرئيس.
وانطلاقا من كل ذلك وجه الاخ الرئيس رسائل عدة لأكثر من جهة فيما يخص الموقف الثابت للمجلس الانتقالي وله شخصيا كرئيس مفوض من هدف استعادة الدولة رابطا تحقيقه بالنصر او الشهادة وهذه الرسائل لها دلالات متنوعة فهي تطمينية للشارع الجنوبي الثائر وتهديدية للاحتلال اليمني وتنبيهية للتحالف وتحذيرية للإقليم وتوضيحية لصناع القرار الدولي .
ج٣- وفيما يخص موقف المجلس والأخ الرئيس من التصعيد لمليشيا الحوثي الإيرانية في باب المندب أكد بأن الجنوب هي الجهة الأولى المعنية بحماية خطوط الملاحة الدولي في باب المندب وخليج عدن وأن القوات المسلحة الجنوبية جاهزة لهذه المهمة في سياق الشراكة الدولية لحماية هذا الممر من القرصنة الحوثية الإيرانية التي توظف القضايا العربية خدمة للمشاريع اللاعربية الساعية ليس للهيمنة على المنطقة العربية وحسب بل لطمس الهوية العربية ذاتها لصالح الهويات اللاعربية الشيعية منها والإخوانية بالذات وغيرهما وهو الأمر الذي لا يدركه القارئ العادي من العامة مع الأسف. ويأتي حرص الأخ الرئيس الذي غامر بحياته في خطوة مفاجئة أذهلت الكل بما فيها المليشيات الحوثية الإيرانية حين قام بزيارة تاريخية مفاجئة لجزيرة ميون في ظروف ساخنة وفي غاية الخطورة ؛ إذ تاتي أهمية هذه الخطوة في كونها أتت قبل أيام قليلة جدا من إعلان تشيكل تحالفات دولية لحماية ممر الملاحة الدولية في باب المندب من مخاطر المليشيات الحوثية الإيرانية.
ج٥- أما ما يخص تأكيد الأخ الرئيس على أهمية الانفتاح من قبل المجلس الانتقالي على جميع أبناء الجنوب فقد اكتسب هذا الخطاب قيمته الدلالية من تزامنه مع القرارات الأخيرة للأخ الرئيس التي استوعبت المئات من كوادر ومناضلي شعبنا من مختلف محافظات الجنوب الثائر في عضوية الجمعية الوطنية ومثلها المئات من أبنا شعبنا الجنوبي في عضوية المجلس الاستشاري مما يدل بأن الأخ الرئيس حريص وبقوة على ربط الأقوال بالأفعال وهو الأمر الذي جعله يؤكد بأن المجلس ستظل أبوابه مفتوحة لكل قيادات وكوادر ومناضلي شعبنا الجنوبي الثائر في كل زمان ومكان .
وفيما يتعلق بتأكيده على أهمية استعادة الدور الريادي للعاصمة عدن في مختلف المجالات .
ففي هذا السياق وكما أشرنا بأن في السياسة ليس كلما يخفى يقال ولكن ما يقال يجب أن يكن صحيحا وهذا ما يحسب للأخ الرئيس الذي دائما ما يربط الأقوال بالافعال وهو الأمر الذي لحظناه في قراراته الأخيرة ابرزها: قرار استعادة باب المندب ليتبع محافظة عدن كما كان وجزيرة ميون إلى مديرية المعلاء كما كانت والبدء في استعادة تشغيل مصفاة عدن وافتتاح مشروع أبراج مدينة عدن وافتتاح مشروع الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية الشقيقة وغيرها وهذه أمور ليست بالعادية ولا ينكرها إلا حاقد أو حاسد أو مجنون .