أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ثبات المجلس الانتقالي الجنوبي على موقفه السياسي والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وهو موقف ثابت ودائم، ولن يحيد أو يتراجع عنه.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاجتماع المُوسع الذي نظمته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، للقيادات المحلية للمجلس في العاصمة عدن، ومديرياتها ومنسقيات المجلس في جامعة عدن وكلياتها، حيث استعرض الرئيس القائد في إطار كلمته آخر التطورات السياسية المرتبطة بالعملية السياسية، وخارطة الطريق المُقدمة من قبل المبعوث الأممي السيد هانس جروندبيرج، بالإضافة إلى آخر التطورات ذات الصلة بتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار الرئيس القائد في سياق كلمته، خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأستاذ فضل الجعدي الأمين العام للأمانة العامة الرئاسة، واللواء كمال همشري مدير مكتب رئيس المجلس، ومؤمن السقاف، إلى أن ملف قضية شعب الجنوب سياسيا وصل إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبات الجميع على اقتناع تام بأن لا سلام يمكن أن يتم أو يستمر في هذه المنطقة من العالم إلا بحل قضية الجنوب حلاً عادلاً وبما يُلبي تطلعات شعبه.
وجدد الرئيس القائد التأكيد على أن قضية شعب الجنوب هي القضية المحورية الأولى في العملية السياسية القادمة، ومرتكز رئيسي لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، منوها بأنها لم تكن لتصل إلى هذه المرحلة المتقدمة على طاولة صنع القرار الإقليمي والعالمي، إلا بفضل الله سبحانه وتعالى أولا، وثبات شعبنا وقواته المُسلحة على الأرض.
وأضاف الرئيس القائد قائلا :"موقفنا السياسي موقف ثابت ولن نحيد عنه، ولا تراجع عن أهداف شعبنا، وخيار استعادة الدولة هو خيارنا الوحيد، إما النصر أو الشهادة".
وخاطب الرئيس القائد الحاضرين بالقول:"نمرُّ اليوم بمرحلة مفصلية تتطلب منا تكثيف جهودنا، والاضطلاع بمسؤوليتنا، والعمل بروح الفريق الواحد بين أوساط الجماهير وطمأنتهم بأن حقوقنا، وأرضنا وكرامتنا سننتزعها انتزاعا، ودولتنا وعاصمتها عدن سنستعيدها طال الزمن أو قصر".
وبشأن التصعيد الحوثي وتهديده لخطوط الملاحة البحرية الدولية، جدد الرئيس القائد التأكيد على أن قواتنا المُسلحة ستكون شريكة فاعلة في أي جهد أو تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة الدولية، بل إنها هي المعنية الأولى بحماية هذه المنطقة المهمة من العالم، التي تمثل أمنا قوميا لبلادنا والإقليم والعالم أجمع، وهو موقف دائم وثابت فلا مساومة فيه، أو مزايدة عليه.
وفي الشأن التنظيمي، جدد الرئيس القائد دعوته للقيادات المحلية للمجلس، لتكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة، والتماسك وتنسيق وتكامل العمل مع السلطات المحلية واللجان المجتمعية على مستوى المحافظة أو المديريات لتجاوز أي صعوبات أو تحديات.
وشدد الرئيس القائد أيضا على ضرورة الانفتاح على جميع أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم والابتعاد عن كل ما شأنه أن يفرق الصف ويشتت اللحمة الجنوبية الواحدة، والاستعانة بكل الكفاءات والخبرات، وإفساح المجال للشباب وكل المبدعين، ليكون الجميع شركاء في إعادة العاصمة عدن لدورها وريادتها في المجالات كافة، متمنيا للجميع التوفيق والسداد في مهامهم الوطنية القادمة.