لا شك وبعلم القاصي والداني أن المرحلة الراهنة التى يمر بها الوطن الغالي خطيرة وحساسة للغاية وتتطلب التعاون والشراكة الحقيقية وتكاتف الجهود المبذولة من كل الجنوبيين للوقوف مع المجلس الإنتقالي الجنوبي ليس لأنه الحامل للقضية الجنوبية فقط .. ولكنه أمل شعب الجنوب في تعبيد الطريق نحو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والذي من أجلها ضحى شعب الجنوب بكل تلك التضحيات.. وعليه يتم تلبية لدعوة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله في توحيد الصفوف الجنوبية وترك تداعيات الفرقة والاختلافات وهما من صميم تضحيات الأحياء من أجل وطننا الغالي.
وفي زاوية هامة تقف الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي والتي تعتبر (البرلمان الجنوبي) بكل ما تحمله من معاني سياسية لتلبية النداء الذي أطلقه الرئيس القائد عيدروس حفظه الله في عملية (التشبيب) وهي ضخ دماء جديدة شابة في عضوية الجمعية الوطنية وفي كل مؤسسات الإنتقالي لإجراء عملية التطوير وخلق الأفكار الجديدة لتدوير عجلة التنمية المستدامة ومجاراة العالم في التكنولوجية الحديثة في إدارة الحكم .. إلى جانب ترك الفرصة أمام الشباب للتعبير عن مكنون أفكارهم وطلوعها على السطح لمنافسة ما يجري في الخارج من تطورات علمية ومعرفية وسياسية وإيدلوچية حديثة.
إن إنعقاد الدورة الأولى الإعتيادية للجمعية العمومية (هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري) والتي تعقد لأول مرة.. تأتي لتشمل كل تلك الأفكار والإعتبارات والإنجازات لتقول كلمتها بكل جرأة وشجاعة وقوة للعالم أجمع أن نضال شعبنا مستمر .. والدولة الجنوبية قادمة .. قادمة لا محالة.. ومن ضمن ترتيبات إستقبالها في الأولويات هي إقامة الدورة الأولى الاعتيادية في موعدها المحدد (الثاني من يناير للعام 2024) وبثوبها الجديد (القشيب) رغم المعاناة والتحديات الكبيرة ..ولكسر قيد المعوقات التي تقف في طريقها والتي تعتبر مفخخات موقوتة يزرعها أعداء التحرر وأعداء شعبنا البطل والذي يؤججها الإعلام المضاد الرخيص في هجمات شرسة وشعواء على مدار الساعة بكل الوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي المتاحة اليوم للجميع دون مراعاة للذمة أو رقيب ولا حسيب.
إن إنعقاد الدورة الأولى للجمعية العمومية ما هي إلا الإعلان الحقيقي والواقعي بأن الإنتقالي يسير بالطريق الصحيح وبخطى ثابتة وقوية نحو تحقيق أهداف شعبنا الصابر.. وما سطره دماء شهداء الحنوب ..وفضح الاعداء الحقيقيين لشعبنا وفضح سلوكهم.