كتب / ضياء الهاشمي
30 من نوفمبر يعود من كل عام ليعطينا ذاك الشعور الذي يراود كل محب لأرض الجنوب بأن هذه الأرض مهما قاسى وعانا شعبها وتحمل الضيم لابد أن يأتي يوم ويكسر القيد ويهدم الأسوار و يخط بدماء ابنائه وثيقة حريته واستقلاله ، قد يستأل البعض كيف لكم أن تحتلفوا أو تدعوا الآخرين للاحتفال ونحن في هذه المرحلة التي عجز الجميع عن انتشال حال المواطن المغلوب على امره؟؟ نقول هذا اليوم يشكل تاريخ نضالي على امتداد أكثر من خمسون عام فلا حروب الاعداء قاطبة بشتى أنواعها ستنسي هذا الشعب تاريخه وكفاحه لنيل حريته، ولا تخاذل المتخاذلين ستثنيه عن السير قدما في نيل استقلاله الثاني، فمهما حاولوا أن يصوروا أن الجنوب وشعبه قد فقد توهجه الثوري تأتي هذه الذكرى ومن قبلها اكتوبر لتشعل الحماس الثوري في صدور من عاصر الاستقلال الاول وابناءهم واحفادهم وكل ابناء هذا الوطن الذين لطالما تعلموا واسترشدوا من تاريخ من سبقوهم فكانوا لهم خير معلم ودليل تاريخي بطولي يمشي على الارض، من منا لايستذكر كم كانت تعني لنا ذكرى ثورة ال 14من اكتوبر و ال 30 من نوفمبر ايام النضال السلمي الجنوبي وكيف كان عفاش وقواته تعلن حالة الاستنفار والجاهزية والانتشار فتتشر في كل مديريات بل واحياء عدن في حين كان الشارع الجنوبي يخرج للاحتفال بسلمية ينشدها ومع ذلك جوبه بالقمع والتنكيل الذي كل ما اشتد على هذا الشعب زاد إصرارا وقوة في فك الوثاق وكسر القيود إلى أن أتى اليوم الذي شهد الجلاد بلسانه وقال مارأيت مثل هذا الشعب كل ما ضننا أننا احكمنا قبضتنا عليه نجد أنفسنا نشد الوثاق على انفسنا وجاء اليوم الذي قوت شوكة هذا الشعب فاستشعروا من اجرموا في حقه فندموا في وقت لاينفع الندم ، واليوم وبنفس الروح الثورية بل أشد شعب الجنوب يقف أمام العالم أجمع ويعلنها نحن لسنا دعاة حرب ولكننا لها اذا حان وقتها ، نحن سنحمي أرضنا وجونا وبحرنا والعالم يراقب مايحصل من طيش مليشيا الحوثي في استهداف أمن وسلامة الممرات المائية ولسان حاله يقول إن الممرات ليست آمنة فكثفوا التواجد والحماية لطريق الملاحة وارفعوا تكلفة تأمين النقل فبالتالي سترتفع التكلفة فترتفع اسعار البضائع ، ومع كل هذا نجد الجنوبيين اعلنوها صراحة أنهم براء من هذه الافعال الصبيانية الإهامية والتي تهدف إلى رفع شعبيته بين أوساط الشعب الذي كان قاب قوسين اودنى من إعلان ثورة داخلية ضده فاجأت أحداث غزة ليستغلها ويجند تحت راية نصرة فلسطين كذبا وزورا والوجهه هي جنوبا،،واخيرا وبكل حب لهذا الوطن نقول سنفرح بك يانوفمبر وان كان شعبنا يجابه ويناضل أعتى انواع الاحتلال سنحتفل بك يانوفمبر وان كان شعبنا يعاني ضيق العيش من حرب اقتصادية فتكت بالكثير فقرا وجوعا، سنفرح بك يانوفمبر وان كنا نشعر بالخذلان ونحن من لم ولن يخذل من يقف معنا ، سنفرح بك يانوفمبر وسنرسم على محيانا ابتسامة امل تشكلها ارواحنا التي ترفف وقلوبنا ترقص طربا كل ما سمعنا صوت المغني ينشد برع يا استعمار...برع يا استعمار .
30 نوفمبر 2023م.