كتب / ناصر التميمي
لعبت أيران على مدى العقود الماضية لعبة شيطانية قذرة في المنطقة العربية ،وعملت على زرع كثير من المليشيات التي أشرفت على تأسيسها وتدريبها وتأهيلها في مختلف الجوانب ،ومولتها بالمال والسلاح والخبراء ووضعت لها الأهداف والخطط التي تسير عليها ،ليس هذا فحسب بل هي كذلك من وضعت لها الشعارات الزائفة التي تتغنى بها هذه المليشيات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل زورا وبهتانا من أجل كسب ود الشعوب العربية وكل ماتحتاجه هذه المليشيات بدأ من لبنان وانتهاء بالعربية اليمنية التي سيطرة عليها بدعم من محور الشر الذي تتزعمه إيران الفارسية وبمباركة صهيوأمريكية .
واذا عدنا قليل الى الوراء وتذكرنا بداية عاصفة الحزم عندما وصلت القوات الجنوبية على مشارف مدينة الحديدة اليمنية ،وكادت أن تسيطر عليها لأصبحت هذه المليشيات من الماضي،لولا التدخل الدولي المدعوم أمريكيا بإعاز من الدولة الصهيونية التي تربطها علاقات قويه معها وكل المليشيات التي انتجتها إيران لارباك المشد في البلاد العربية ليتمدد المشروع الصهيوني ،وما هذه المليشيات إلا غطاء تختبئ خلفه الصهيونية العالمية التي تبحث لها في موطئ قدم في الأرض العربية الطاهرة،ونحن رأينا كيف استطاعت مليشيات الحوثي إرسال صواريخها ومسيراتها إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية وتحديدا مكة المكرمة والرياض وشركة آرامكوا والكل يعلم من الذي قدم لهم السلاح واوكل لهم القيام بهذه المهمة .
من دمر دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وقتل الأطفال والنساء ونهب المال العام ،هي هذه المليشيات التي تتستر وراء الشعارات الزائفة بغية تحقيق مآربها التي تسعى لتحقيقها بخبث ،ولو كانت تريد الموت لأمريكا وإسرائيل بحقيقة لفعلت ذلك منذ سنوات فهي تسيطر على جزء من البحر الأحمر وتمتلك ترسانة عسكرية قدمت لها من حلفاءها من تحت الطاولة فسفنهم التجارية كل يوم تمر بجانب قوات هذه المليشيات كان أنها فعلت ما تريد وطبقت شعاراتها التي تهتف بها في كل دقيقة وفي كل ساعة في المدارس والمساجد والمعسكرات والطرقات ،لكنها لم تفعل ولن تفعل أبدا، لأنها هي يد تابعة لدولة الصهاينة تستخدمها لتنفيذ اجندات المشروع الصهيوني كغيرها من المليشيات التابعة لمحور ايران الكبير الذي يسعى لتدمير المنطقة بأكملها .
الدولة الصهيونية خاضت أكثر من حرب على قطاع غزة ومحور المقاومة الذي تموله وتشرف عليه إيران لم يحرك ساكن ،وكل مايقوموا به هو الهنجمة والكلام الفاضي للإستهلاك الإعلامي فقط وليس لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمذابح والعالم يتفرج ،واليوم حوالي ٤٥ يوم على العدوان الصهيوني الذي يرتكب المجازع والقتل الجماعي للشعب الفلسطيني والعالم كله يتفرج لا دول عربية ولا منظمات دولية ولا منظمات اغاثية ولا ولا الكل صامت أمام آلة الدمار الصهيونية التي دمرت أحياء بأكملها والمستشفيات دور العبادة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والدولة العربية والاسلامية لم يتجرأو حتى لادخال قانينة ماء لأطفال غزة الخدج الذين مات العشرات منهم بسبب توقف مولدات الكهرباء جراء نفاذ الوقود عن مستشفى الشفاء رمز الصمد الفلسطيني .
من دمر المساجد وقتل أطفال اليمن لن ينصر غزة أبدأ ،وكل ماتقوم به هذه المليشيات من قربعة أعلامية في وسائل الإعلام هي اسطوانة مشروخ نسمعها منذ عشرات السنين ،ولن تنطلي على أحد من الشعوب العربية التي عرفت حقيقة هذه المليشيات التي تحاول اليوم حشر نفسها في مكان ليس مكانها ،في محاولة لإظهار نفسها بأنها هي من ستقوم بالتصدي للعدوان الذي يقتل اخواننا في غزة ،وتناست أنها هي من سفكت دماء الأبرياء من اليمنيين ،والشيء المضحك والمبكي في آن واحد أن هذه المليشيات اعلنت أنها أرسلت مسيرات إلى ايلات وهذا يأتي ضمن الأكاذيب التي تروح لها عبر بعض القنوات ،والكذبة الكبرى التي اعلنت عنها سلطات أمر الواقع في صنعاء أنها اختطفت سفينة تابعة للصهاينة من عرض البحر الأحمر ،الأمر ومافيه أنها خطة مدبرة بينها وبين حلفائها الصهاينة والأمريكان هم الذين ارسلوا لها السفينة التي تقول الاخبار المتداولة أنها محملة بالسلاح وقالوا لهم اعلنوا أنكم قمتوا باختطافها ونحن بندلي ببعض التصريحات والتهديدات الجوفاء التي لا بتقدم ولا بتأخر وبعدها اطلقوا سراحها ،وهي مسرحية مكشوفة العرض منها كيف يقوموا بتمويلهم بالعتاد بسبغة جديدة ،واحداث زوبعة أعلامية في فنجان العرض منها أولا : صرف الأنظار عن مايجري من حرب وحشية و جرائم ابادة للاطفال والنساء في أرض فلسطين وثانيا من أجل الترويج المليشيات الحوثية التي فقدت الكثير من شعبيتها لاسيما في مناطق سيطرتها لاستغفال عقول الناس هناك وايهامهم بأنها هي المنقذ الذي يجب أن يقف معه الجميع وانقاذها من الورطة التي تعيش فيها بسبب عجزها عن دفع الرواتب .
قوى الممانعة أو المقاومة كما سيمون أنفسهم لن يفعلوا شيئ لغزة أبدأ ولا تصدقوا كل مايقومون به فهو مناورات جوفاء وبإيعاز من داعميهم لغرض في نفس يعقوب ،وحتى المسرحية الهزيلة التي صنعتها مليشيات صنعاء أمس هي أكذوبة كبرى ،وهي بداية لتوسيع الصراع والحرب في المنطقة العربية من اجل مساعدة الصهاينة في التمدد عبر ايادي إيران التي تبحث لإعادة مجد الدولة الفارسية بدعم الصهاينة عبر اختلاق بعض الذرائع ،ومافعله الكابتن البريطاني هنس عام ١٨٣٩م كانت ذريعة لاحتلال الجنوب ،وماقام به الحوثي هو ذريعة لفتح أبواب صراع جديد في المنطقة سوف تتكشف خيوطها خلال الأيام القادمة .