توقع تقرير أممي حديث أن يتفاقم مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن خلال الستة الأشهر المقبلة، مع احتمال معاناة 20% من السكان من صعوبة شديدة في الحصول على الغذاء.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، في تقريرهما الدوري النصف سنوي المشترك حول بؤر الجوع الساخنة في العالم: “في ظل استمرار الصراع والأزمة الاقتصادية ونقص التمويل الإنساني، والتغييرات المناخية، من المتوقع أن يظل انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن عند مستويات حرجة خلال فترة التوقعات الممتدة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024”.
وبحسب التقرير، فإن اليمن يحتل المرتبة الرابعة في قائمة بؤر الجوع الـ18 حول العالم، بعد الكونغو الديمقراطية والسودان وإثيوبيا في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يوجد فيها نحو 17 مليون شخص؛ منهم 10.8 مليون في مستوى الأزمة، وهي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، 6.1 مليون شخص في مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف).
وأضاف أن وضع الأمن الغذائي سيشهد تفاقماً كبيراً خلال الربع الأخير من العام الجاري، وقال: “من المتوقع أن يستمر الوضع في التفاقم حتى حلول ديسمبر 2023، مع معاناة 20% من السكان في عموم اليمن من انعدام الأمن الغذائي بشكل خطير؛ من بينهم نحو 456 ألف طفل دون سن الخامسة سيعانون من سوء التغذية الحاد في الجنوب وأكثر من 97 ألف آخرين من سوء التغذية الحاد الوخيم”.
وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات طارئة لمواجهة التدهور المتسارع لانعدام الأمن الغذائي في اليمن، وفي مقدمتها توفير 2.2 مليار دولار للأمن الغذائي والزراعة و398 مليون دولار للتدخلات التغذوية، ضمن إطار خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023.
كما أكدت الوكالتين الأمميتين على ضرورة توفير دعم سبل العيش في حالات الطوارئ وتحفيز الانتعاش الاقتصادي لزيادة توافر الغذاء والوصول الآمن إليه للأسر الأكثر ضعفاً، وتوفير المساعدات الغذائية وخدمات الوقاية من سوء التغذية، مع الاستمرار في تقديم المساعدات النقدية للنازحين واللاجئين والمهاجرين.