معروف عن حضرموت منذ القدم بأنها تحب السلام والسكينة والأمان بل تصدره إلى كل بقاع المعمورة بواسطة تجارها والدعاة ، ولاننكر أن هناك فترة من قرون اشتدت الحروب الأهلية نتيجة الأطماع الدخيلة ولكنها أخمدت تلك الفتنة . شعب حضرموت مسالم بل كما قلنا دعاة سلام ولكن عند اشتداد الظلم عليه فانه ذو بأس شديد على الغزاة والظالمين أمام المستعمر البرتغالي وغيره.
اليوم في حضرموت ظهروا فئة جديدة متلحفين الدين الجديد ، الدين المسيس الذي لايمت لحضرموت بصله. دين عنوانه التطرف الدموي و نهجه الإرهاب. وهناك معاهد ومدارس تفتح لتأصيل وتعليم تلك الأفكار التي مضمونها الكراهية والحقد والبغضاء . والمضحك أنهم سيعلموننا الدين نحن الذي نشر أجدادنا دين الإسلام الحنيف المعتدل إلى أقاصي الشرق الأدنى وادغال أفريقيا ، اي دين هذا يستبيح دم اخوك المسلم؟ اي دين هذا يحلل نهب مدخرات الشعوب ؟ اي دين هذا يروع الآمنين ويرعب الصغار والكبار ؟ اي دين هذا عندما ندعو لفك الارتباط نعتبر كفار بينما عندما يريدون فصل حضرموت عن الجسد الجنوبي يعتبر نوع من إعطاء الحقوق وغيرها من مسميات منومة يضحكون بها عند بسطاء المواطنين.
يدعون غير مايبطنون .
إن مايحدث اليوم في حضرموت اليوم عواقبه خطيرة لأجيال وأجيال في ظل تفشي ظاهرة النزوح الممنهج تحت رعاية قوات لازال رابضة على صدر حضرموت منذ 1994م تحت مسميات مختلفة والتي تعد منبع و مصدر الإرهاب وجماعته المتطرفة المتلحفة برداء الدين .. والدين براءة منهم . ما يحز في أنفسنا كحضارم أن من يعينهم و يعاونهم شراذم منبوذة من أبناء جلدتنا لأجل فتات لطالما تعودوا على ذلك منذ زمن غير بعيد يمتد لثلاثة عقود.
لن يظل هذا الوضع ابدا ودوام الحال من المحال هاكذا قالها شباب حضرموت شباب الغضب لأجل حضرموت وتحريرها من الغزاة ضمن تحرير كل شبر من جنوبنا واستعادة دولتنا الجنوبية المسلوبة ، فلن يضيع حق ووراءه صاحب سينتزعه باذن الله.. وان نصر الله لقريب .. وعلما ظلت حضرموت تناضل بحراكها السلمي منذ التسعينات الماضية وامتدت إلى اقتلاع بؤر الإرهاب من ساحل حضرموت ولقنهم ابطال حضرموت درساً لن ينسوه ولن نقف حتى نقتلعهم من كل حضرموت باذن الله تعالى .