كتب – علاء عادل حنش.
رغم الوضع المعيشي المتدهور بهذا الشكل الفظيع في الجنوب، إلا أننا كجنوبيين يجب أن نعرف كيفية الخروج منه بالطرائق الممكنة، والمُتاحة دون أن تُمس ثوابتنا الوطنية، وحق قضيتنا الجنوبية العادلة، بأي أمر يستهدفهما، أو يقلل منهما مهما كان الأمر، والثمن باهظًا.
السواد الأعظم من أبناء شعب الجنوب يُدرك تمامًا الأهداف، والأبعاد الخبيثة للوضع المعيشي الراهن المتدهور في محافظات الجنوب، وبالتحديد في العاصمة الجنوبية عدن.
كل أبناء شعب الجنوب الأحرار يعرفون تمام المعرفة الأساليب الماكرة التي أتبعها “نظام صنعاء اليمني” منذ ما بعد إعلان ما تسمى بـ “الوحدة اليمنية” سيئة الصيت، وكيف كان يحيك مخططات خبيثة أما لضرب اللحمة الوطنية الجنوبية، أو لفرض وضع معيشي معين أما بهدف تركيعه، وإخضاعه، أو تمرير قضايا أو تسويات سياسية تستهدف قضية الجنوب.
لكن كل أبناء شعب الجنوب الأبي كانوا، وما زالوا يدركون مكر تلك المخططات، وافشلوها في كثير من السنوات سواءً من بعد حرب 2015م، أو ما قبلها من سنوات؛ فقد كان، وما زال شعب الجنوب شعبًا مناضلًا، صامدًا، أبيًا، شامخًا لم، ولن تكسره مخططات كهذه.
لا يظن أحد أنني أتحدث بمثالية، أو أحاول جعل أبناء الجنوب يعيشون في هكذا وضع على المدى الطويل، أو أحاول إعفاء أي أحد من مسؤوليته.. كلا، وحاشى، حق شعب الجنوب في العيش بعزة وكرامة حق مكفول، وعادل، ولا أحد يستطيع التغاضي عنه، أو القفز عليه، لكن فهم الوضع، والمخطط، يعتبر جزء من حل الأزمة الراهنة بنسبة 50٪، وهذا ما أردت إيصاله.
كما أن على ممثل قضية شعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي أدراك خطوة الوضع، ومخططات أعداء الجنوب التي تهدف في مجملها إلى شق صف الجنوب أولًا، وثانيًا إلى وضع فجوة بين المجلس الانتقالي وشعب الجنوب، وهذه المخططات بلا شك ستفشل لا سيما عندما نكون مدركين كجنوبيين بأن هذه الممارسات والمخططات ما هي إلا استمرارًا لنهج (نظام صنعاء اليمني) ضد الجنوب وشعبه منذ ثلاثون سنة مضت، وليست وليدة اللحظة.
لن نسمح بأن تُمس قضيتنا الجنوبية بأي خطر يستهدف التقليل من قيمتها كقضية عادلة لشعب ناضل، وضحى من أجل تحقيق هدفها الأعظم المتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، وعاصمتها الأبدية عدن، فهذا الهدف خط أحمر لن نسمح بأن يتجاوزه أي أحد كائن من كان.
على من يحاول إخضاع شعب الجنوب الحذر من غضب شعب الجنوب؛ فغضب شعب جبار كشعب الجنوب غضب عارم سيأكل الأخضر واليابس، ولن يفيد الندم إذا بدأت شرارة غضب شعب الجنوب، وقياداته بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
…