كتب| أصيل محمد
يشير البيان السياسي الصادر عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تطورات الأحداث المتسارعة في الجنوب، ويتحدث عن التحديات الاقتصادية والخدمية والعسكرية التي يواجهها الجنوب، بما في ذلك الهجمات الإرهابية المستمرة والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي. كما يشير البيان إلى الحاجة الملحة لتغيير إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية، ويدعو إلى تشكيل قيادة تنفيذية جنوبية.
يتزامن صدور هذا البيان مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية في الجنوب، والتي تتسبب في معاناة كبيرة للسكان، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي في الصيف وغلاء الأسعار وتردي الخدمات. ويأتي البيان كرد فعل على هذه الأوضاع، مع التأكيد على أنه لن يسمح بتحويل الجنوب إلى بؤرة للفوضى والإرهاب.
يتميز البيان بلغة حاسمة وصريحة، ويعكس التزام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بمسؤوليتها التاريخية في حماية الجنوب وشعبه من الأخطار المحتملة. كما يدعو البيان إلى التحضير الكامل واليقظة العالية لمواجهة التحديات المحتملة في المستقبل.
يأتي صدور هذا البيان في وقت حرج يتزامن مع سخط شعبي متصاعد في الجنوب، و تزايد الضغط على حكومة الشرعية المهترئة، لتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي. ويعد هذا البيان بمثابة إشارة واضحة إلى أن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجنوب وتحسين الوضع الاقتصاد
ي والخدمي فيه.