لقد تدهورت او استمرت الاوضاع في التدهور منذ تحرير عدن وبقية محافظات الجنوب لعدة اسباب منها
السياسات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة في جعل عدن عاصمة مؤقته وبالتالي كانت حريصة على ان يكون العمل مؤقت وليس نقل كامل للمؤسسات والصلاحيات ولو افترضنا حسن النية ربما كانوا يعتقدون ان الامور اشهر او اكثر بقليل و يعودوا الى صنعاء اما بافتراض النوايا السيئة والتي افصح عنها بعض قيادات حكومية هو عدم نقل المؤسسات والصلاحيات الى عدن هو حرصهم على عدم ا فراغ صنعاء منها لان ذلك يساعد على فك ارتباط الجنوب عن صنعاء ويصعب اعادة بناءها فيما بعد في صنعاء كما كانوا يعتقدون اضافة الى سطوة الحوثي عليها والاستيلاء على مقدرتها مثل ما حصل للبنك المركزي والتامينات و الاصرار على عدم نقل بعضها التي تدر انوال كبيرة كالاتصالات ومقرات الشىركات النفطية والمؤسسات و اعتمادات المنظمات الدولية و تحويلاتها
ان اهم عامل هو هول التدمير والفساد الذي انهكت فيه فروع الاجهزة والمؤسسات والبنية التحتية منذو حرب 1994م والذي لازال قايم حتى اليوم ويصعب اعادة بناءه خلال فترة الحرب والارهاب الذي ضرب محافظات الجنوب
عدم وجود جهة او قوة سياسية جنوبية جاهزة لاستلام السلطة في عدن بعد تحريرها مما جعل النظام السابق يستمر في ادارة الجنوب بنفس الاليات والنهج وبعد تشكيل الانتقالي ظل خارج السلطة وركز على الجانب السياسي والعسكري خلال فترة منذ تشكيلة وبعد اشتراكه في الحكومة بتواجد ضعيف في خمس وزارات وللاسف لم يكن لديهم رؤية لمعالجة المشكلات وترتيبها بحسب اولوياتها وفرضها على الحكومة الا في الفترة الاخيرة كما تقول بعض المصادر
عامل اخر في موضوع الكهربا اعتقد ان السبب كان مماحكات بين التحالف والحكومة اليمنية والفساد الذي لوحظ بشكل فاضح في اطار الحكومات اليمنية المتعاقبة والذي جعل التحالف والدول المانحة يشعر بان اي تمويل هو تمويل للفساد وان شركات الكهربا يجب ان تمول ذاتها من ايراداتها لكن وجدوا المواطن لا يسدد ما عليه في الوقت الذي مواطنيهم يسددوا الفواتير بانتظام وان سدد بعض المواطنيين والتجار فواتير باي مبالغ تذهب للفساد ومشاكل الكهرباء ليس في التوليد فقط بل ايضا في الشبكات وفي الادارة وغير ذلك