يظل 21 مايو حدث تاريخي عظيم يتجدد في ذاكرة شعب الجنوب، حاضرا ومستقبلا، بأنه يوم اعلان الخروج من مشروع الوحدة اليمنية الفاشلة، التي تم الانقلاب عليها وتحولها الى احتلال غاشم.
ها نحن اليوم في هذا التاريخ نقف في افتتاحية جلسات انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الاتتقالي الجنوبي، في المكلا عاصمة حضرموت الإرث والتاريخ والعمق الاستراتيجي للجنوب والمنطقة.
وقد انجزنا الكثير وتحقق لشعبنا انجاز مهم في مسيرة نضاله من أجل وحدة الهدف والمصير، وهو التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي في اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي 4 مايو2023م، في العاصمة عدن.
صحيح، كثير من الاحداث مررنا بها، والتطورات، واليوم يفتح الجنوب ذراعيه لاحتضان كل ابناءه جميعا، بموقف واحد وصوت واحد، هو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، والتي ضحى لأجلها شعبنا كثيرا.. وهنا نقف وقفة اجلال للشهداء والجرحى الذين اشعلوا الثورة ضد الغزو والاحتلال…
21 مايو يعتبر اليوم مناسبة لتجديد العهد والوعد بأنه لا تراجع عن هدف شعبنا وتطلعاته في استعادة دولته الجنوبية، وهذا سيحدث حتما لأن إرادة شعب الجنوب هي الرهان الحقيقي، والرئيسي في كل منعطف تاريخي…
نبشر شعبنا الجنوبي أننا اليوم على أعتاب منعطف تاريخي جديد من تاريخ نضالات شعبنا، وأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وحتماً سيكون بسواعد كل ابناء الجنوب، لاستعادة الدولة الجنوبية بشكلها الجديد والحديث، لتكون صمام أمان المنطقة العربية والعالم.