كتب/ علاء عادل حنش
سمعنا أن هناك مشاورات سرية، من تحت الطاولة، تجري بين أطراف عدة لإنهاء النزاع في البلاد، وجميعنا مع إنهاء النزاع، وإنهاء الحرب التي أنهكت الجميع، لكن ما يجب أن يعلمه المتحاورون أن تجاوز القضايا الرئيسية والمحورية، سيزيد من تعقيدات المشهد، وسيزيد الأمور سوءًا، ومن تلك القضايا الرئيسية والمحورية هي القضية الجنوبية والتي لن يستقيم حال البلاد والمنطقة إلا بحلها حلًا يرضي كل أبناء الجنوب.
إن أي محاولات لتجاهل أو تجاوز قضية شعب الجنوب، أو حتى ترحيلها إلى أجل غير مسمى، لن تُفلح، ولن تمر، وما كان مُتاحًا قبل سنوات، أصبح اليوم غير مُتاح، ومن سابع المستحيلات.
قضية الجنوب، هي قضية شعب، وشهداء وجرحى..
قضية شعب الجنوب قضية أزلية وجودية، يُستحال أن يتجاوزها أي كائن بالمعمورة كائنًا من كان.
قضية الجنوب قضية عادلة، لا تحتاج لأي أحد كي يعطيها عدالتها أو ينصفها أو يقف معها.
وحق شعب الجنوب في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة سينتزعه إما بالسلم أو بالحرب.
خيارات الجنوب مفتوحة، والجنوب وشعبه وقواته المسلحة الجنوبية البطلة وقياداته العسكرية والسياسية على استعداد تام لمواجهة أي خيارات في سبيل الدفاع عن الأرض الجنوبية الطاهرة، وعن حقوق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية المستقلة.
إن قضية الجنوب مُتعلقة بأرواح آلاف الشهداء الذين ضحوا في سبيلها، ولا تراجع عن هدف شهداء الجنوب.. وثقوا، كل الثقة، يا شهداءنا الأبرار، أن دماءكم طاهرة، وغالية، ولن يكون ثمنها إلا استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، ورحم الله كل شهداء الجنوب.