تنعي إدارة الثقافة بانتقالي حضرموت المنشد، والشاعر ، والملحن القدير، محمد محفوظ سكران (الكالف) الذي فاضت روحه إلى بارئها، يوم أمس الأربعاء، بعد حياة طويلة حافلة بالعطاء الفني والإبداعي، في مجالات الشعر والتلحين والأداء الإنشادي..
فالشاعر والملحن الكالف، ولد عام 1937 في مدينة الشحر، وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيبها، ومديرية الديس الشرقية التي انتقل إليها طفلا صغيرا مع أسرته، وواصل تثقيف نفسه عبر المطالعة، حتى وصل إلى ماهو عليه من الصنعة الشعرية، وصقل موهبته التلحينية والإنشادية .
للكالف ديوانا شعر مطبوعان ( أنين المشتاق ، وحنين المشتاق)، وغنى أشعاره وألحانه الكثير من الفنانين المعروفين أمثال كرامة مرسال، وعبدالرحمن الحداد ، وخالد الملا ، ومحفوظ بن بريك ، وسعيد نصيب، وأنور الحوثري ، ومحفوظ باغويطة.
رحل (الكالف) بعد عطاء إبداعي منقطع النظير، فهو يعد واحدا من كبار الشعراء والملحنين الحضارم.. فمن لاينطرب لرائعته الغنائية :
ما بانساهم من خاطري لا و لا با سواهم
قلبي معاهم .. لأنه مولع
في حبهم دايماً لازال
أو أغنية :
نصيحة للذي يعمل عمل صادق ويتناسب مع طول الزمان
يحافظ ع محبينه
و يترك كل من لا يعمل إلاّ باللسان
وغيرها الكثير من الروائع، التي أثرت المكتبة الغنائية الحضرمية، وخلدت ذكراه في صفحات الشعر والألحان، مدى الأزمان ..
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد العم محمد سكران الكالف، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
