منذ الوهلة الأولى، لإندلاع الحرب، التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع في العام 2015م، على الجنوب، وزالت الضالع صامدة تواجه هجماتهم العدائية، ومؤمراتهم الدنسة، محاولين كسرها والنيل من إرادة شعب الجنوب وعزيمته الوطنيّة .
ثمـ٨ـان سنوات، ودخول عام جديد من الحرب، وجبهة الضالع تشهد حرباً مفتوحة، مع ميلشيات الحوثي الإرهابية، على امتداد حدودها الجغرافي مع الشمال، وهي تسجل انتصاراتها على الأعداء، آخرها كسر الهجوم الغاشم الذي شنته مليشيات الحوثي في جبهة حجر شمال الضالع، وصفها مراقبون بأنها معركة كسرت الغزاة رغم الظروف التي يواجهها الابطال هناك.
ولمعرفة احداث الحرب والخروقات والتضليل الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية .
"صحيفة صوت المقاومة الجنوبية" تسلط الضوء على مستجدات المعارك.
البداية كانت مع القائد منصور العشوي قائد قطاع الثوخب - قائد كتائب الشهيد مروان العشوي، الذي اوضح في تصريح سابق له ان المليشيات الحوثية حاولت شن عملية هجومية، باتجاه مواقع شعب احمد وحبيل ناجي، مستخدمة فيها قذائف الآر بي جي والقناصات الحرارية، مسنودة بتغطية نارية مكثفة من مختلف الاسلحة، إلا أنها انكسرت بعد وقوعها في كماشة محكمة، سقط فيها العديد من عناصرها بين قتيل وجريح وسط مواجهات استمرت لساعتين.
واضاف القائد الشعوي:" ان المليشيات حاولت شن هجمات على قطاعات مريس الفاخر وبتار والثوخب، تكبدت خلالها بخسائر كبيرة بعد أن أجبرتها القوات الجنوبية على التراجع والإنكسار.
"معارك دامية وهزيمة نكراء للحوثيين"
قال قائد اللواء مشاة الثاني العميد عبدالعزيز الهدف في تصريح له لصحيفة صوت المقاومة الجنوبية:" ان المليشيات الحوثية المدعومة من ايران، تحاول التسلل بطرق وخطط مختلفة، لإحداث اي اختراق هنا او هناك، آخرها الهجوم الذي استهدف قطاع المشاريح، والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الابرياء).
واضاف الهدف: " ان مليشيا الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية، ولجأت بالمقابل الى استخدام طائرات مسيرة، لتعويض ما لحق بها من هزائم متوالية التي تلقتها من القوات المسلحة الجنوبية في ميدان المعركة، كان آخرها الطائرة التي استهدفت القرى والطرقات شمالي مريس، والذي سقط على أثره 3 مواطنين أحدهم يدعى رشاد علي أحمد ناصر 45 عاماً، وضِرار محسن سعيد 23 عاما، وعارف محمد احمد الصفري جميعهم تعرضوا لإصابات متفاوتة ومتوسطة، بشظايا المقذوف.
مضيفاً: إلى اعطاب ثلاث سيارات مدنية كانت بالخط العام، موضحاً ان دفاعاتنا الجوية الجنوبية وبحنكتها القتالية تمكنت من اسقاط العديد من تلك المسيرات التي كان اخرها في شهر يولو من العام 2022م.
"اعتداءات حوثية في ظل سريان الهدنة الأممية"
وفي ضوء ذكر التطورات الأخيرة، تمكنت وحدات القوات الجنوبية المرابطة في قطاع الثوخب، في يوم الجمعة الموافق 30 من ديسمبر، من كسر هجوم شنته مليشيا الحوثي، سبق وإن ظلت ترتب له منذ أسابيع، والحقت فيها خسائر فادحة تلخصت بالإنكسار الكبير.
من جانب آخر شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد انكسارها و تقهقرها، عمليات قصف بأسلحة 14.7 والهاونات، باتجاه بلدتي المرياح والمشاريح بشكل عشوائي، سقط على إثرها المواطن المسن اسماعيل صالح ذو ال80 عاما شهيداً، وعدد من الجرحى المدنيين فيما تضررت بعض المنازل والممتلكات جراء القصف.
و صرح الناطق الرسمي لجبهة محور الضالع القتالي الإعلامي فؤاد جباري ل" صحيفة صوت المقاومة الجنوبية:" أن بعد انتهاء سريان الهدنة الذي لم نراها على الواقع في جبهة الضالع، تزامناً مع التطورات السياسية الآنية، حيث كبدت قواتنا المسلحة الجنوبية، مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران خسائر فادحة في قطاعات مريس الفاخر وبتار والثوخب، بالإضافة إلى إفشال هجماتها وشن عمليات نوعية معاكسة.
وأضاف جباري:" أن المليشيات الحوثية خابت وخسرت في تحقيق اهدافها في هجومها الأخير، باتجاه المواقع في قطاع الثوخب حجر في ضل الهدنة التي لم تلتزم المليشيات فيها، واصفًا الممارسات التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، بأنها جرائم حرب تتنافى مع قيم الحرب التي تأُكد عليها المواثيق الأممية.
وأوضح جباري قائلاً:" ان مليشيا الحوثي تتعمد في استخدام المدنيين كدروع بشرية، كما هو حاصل في منطقة مريس، من خلال نصبها خيام سكنية في خطوط معارك التماس، بهدف التهرب والتضليل عن تحركاتها العسكرية في الجبهة.
وأكد جباري:" ان المليشيات الحوثية تقوم بإغلاق الطرقات، بهدف حصار وخنق الأهالي، في مناطق سيطرتها، لأغراض سياسية، تريد تحقيقها على حساب حياة المواطنين العزل .
"صمود القوات الجنوبية .. وشحة الدعم اللوجستي والمادي"
وما يتعلق بالوضع العام لجبهة محور الضالع، كشفت "صحيفة صوت المقاومة الجنوبية" عن الصعوبات التي تواجهها جبهات الضالع، والقوات الجنوبية التي لازالت صامدة تواجه الهجمات العدائية لمليشيات بمختلف أنواعها، رغم شحة الإمكانيات المتوافرة من دعم اللوجستي، وانقطاع المرتبات لأكثر من 6 أشهر.
وأوضح جباري بهذا الجانب قائلا ً : ان الصعوبات التي تواجه جبهات الضالع لا تخفى على احد، في توفير متطلبات الدعم اللوجستي، وكذا توفير مستحقات الجنود المرابطين، والتي لاتزال مرتباتهم مقطوعة لأشهر، وسط ظروف معيشية صعبة تعصف بالبلاد، ألا أن هذا لم يؤثر على سير العمليات العسكرية في الجبهة، وان العقيدة القتالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة الجنوبية المؤمنة بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ..
وثمن جباري مواقف التحالف مع الجنوب، على رأسها دولة الامارات العربية، والمملكة العربية السعودية، لافتًا بأن هذه المواقف بمجملها تؤكد على شراكة حقيقة بين الجنوب والتحالف في القضاء المشروع الإيراني، بالمقابل بأنهم لن يجدوا اوفى من شعب الجنوب وقيادته وقواته المسلحة.
ودعا جباري المجلس الرئاسي بالتركيز على الخيار العسكري لحسم المعركة مع مليشيات الحوثية، باعتباره الحل الوحيد مع مليشيات طائفية سلالية لا تؤمن إلا بالقوة وتلغي الآخر.
مختتماً:" على الجميع ان يدرك بأن جبهة الضالع هي الجبهة المحورية في هزيمة المليشيات الحوثية والتي كان لها السبق بكسر المشروع الحوثي الفارسي الطائفي في العام 2015م، وعليه نتمنى من المجلس الرئاسي دعمها بشكل جاد وملموس لمواصلة الصمود ضد المد الفارسي .
