أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية لمحاولة تمديد الهدنة في اليمن.
جاءت تصريحات بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية تشيلي أنتونيا أوريخولا، بحسب ما نقلت وزارة الخارجية الأميركية.
أتى ذلك فيما حمل المبعوث الأميركي تيم لندركنغ ميليشيات الحوثية مسؤولية عرقلة تمديد الهدنة الأممية في البلاد، مؤكداً في تصريحات، أمس الأربعاء، أن الحوثيين فرضوا شروطا غير مقبولة، من بينها دفع رواتب مقاتليهم أولاً.
خياران لا ثالث لهما
كما شدد على أن الخيار واضح، فإما العودة إلى الهدنة أو الاستمرار في الحرب. وأوضح أن الأمم المتحدة لا تزال منخرطة في العملية السلمية والقنوات لا تزال مفتوحة من أجل السعي إلى وقف النار مجدداً، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وختم مشددا على أن الهدنة أدت إلى خفض ضحايا الحرب 60 بالمئة، وساهمت في فتح مطار صنعاء، وإعادة الرحلات من العاصمة اليمنية إلى القاهرة وعمان، وسمحت لليمنيين بالعلاج في الخارج.
يشار إلى أن المساعي الأممية لا تزال جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي (2022).
تمديد سابق
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
إلا أن ميليشيات الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.