كتب / د. نوال مكيش
يقف الإعلام الجنوبي، اليوم، على اعتاب مرحلة جديدة، عنوانها العمل وبإخلاص من أجل الجنوب وقضيته العادلة والأخذ بزمام المبادرة وكشف الحقائق التي طالما حاولت الآلة الإعلامية المضادة، تشويه صورة الجنوب والانتقاص من حقه في استعادة دولته والانعتاق من ربق الاستعمار الجديد الذي حاولت بعض القوى اليمنية تصديره إلى محافظاتنا الجنوبية الباسلة.
وبجهود كل الخيرين في إعلامنا الجنوبي الذي يستعد لعقد مؤتمره الأول، ستعلو راية الحق عما قريب، وسيتم دحض الباطل وأهل الزيف والخداع، الذي حاولت بعض القوى المعادية للجنوب تكريسه في حياتنا، باعتبار إن اليوم غير الأمس، وإن الواقع يحمل بين ثناياه بشائر جديدة للجنوب وأبنائه الذين اجترحوا الصعاب من أجل تحقيق الحلم المنشود في استعادة دولتنا الجنوبية الأبية.
يشكل انعقاد المؤتمر، نقلة نوعية للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بشكل عام والعمل النقابي الهادف إلى استيعاب الجميع وفقا للمعايير المهنية، وهو اليوم الذي نقف فيه أمام مرحلة جديدة وحاضر سيكون مشرقًا بإذن الله، في حال حافظنا على وحدتنا الجنوبية ولحمتنا الوطنية، باعتبار ذلك صمام الأمان لمستقبلنا وصناعة واقعًا إعلاميًا مختلف يواكب المرحلة، ويقف كالطود الشامخ في وجه كل من يريد المساس بشعب الجنوب وتطلعاته في الحرية والانعتاق من ربق التخلف الذي عاشه طوال تلك السنوات التي عاشها منذ تحقيق الوحدة المشؤومة.
نتطلع جميعًا إلى صناعة واقع مختلف عما نعيشه أو فرض علينا خلال تلك السنوات الفارطات، إذ أن احتواء جميع الإعلاميين في الجنوب وفي جميع المحافظات من الأولويات التي ينبغي للمؤتمر أن يضعها نصب عينيه، إذ لا نجاح إلا بالتعاضد والتسامح وتقوية الجبهة الداخلية، وغير ذلك قبض للريح وحصاد للهشيم.
من المهم ان يخرج مؤتمرنا بقرارات تصب في صالح العمل الإعلامي الجنوبي؛ وتوصيات تؤكد على حق الاعلامي في حرية التعبير والحماية وتوفير الاجواء المناسبة أمامه.