لعبت دولة الإمارات دورًا واضحًا في إحداث التغيير في الموقف الأمريكي تجاه ميليشيا الحوثي، فعقب الهجمات الإرهابية الحوثية على مدينة أبو ظبي مؤخرًا، ظهر على السطح قوة التنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة في إطار التعامل مع الإرهاب الحوثي، وقد تم التنسيق بين الجانبين على أعلى المستويات سواء عبر التعاون السياسي أو العسكري وذلك على إثر زيادة التهديدات الحوثية.
فإلى جانب دعم عسكري قدّمته الولايات المتحدة للإمارات في الفترة الماضية بما عكس متانة التنسيق بين الجانبين، فقد وسّعت واشنطن من فرض عقوباتها على قيادات بارزة بالمليشيات الحوثية، كما حدث في نهاية فبراير الماضي عندما فرضت عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني وممول حوثي حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى المليشيات.
وآنذاك، قال بيان لوزارة الخزانة إن الشبكة المعقدة، المؤلفة من أفراد وشركات صورية تُتخذ كواجهة لأغراض أخرى، تشحن الوقود وغيره من المنتجات البترولية وسلع أخرى في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وتمول عوائدها هجمات الحوثيين في اليمن والدول المجاورة.
وتضمن القرار تجميد أي أصول للكيانات والأفراد المتورطين في الشبكة والخاضعين للسلطة القضائية الأمريكية ويمنع الأمريكيين عموما من إجراء تعاملات تجارية معهم.