وجه العميد أحمد العوسجي رسالة مهمة لأبناء محافظة شبوة ..
نص الرسالة:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أبناء محافظة شبوة عامة وخاصة أبناء مديرية نصاب .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اولاً نحن أبناء محافظة أبين والمقاومة الجنوبية نستنكر وندين ما حدث للأخ نايف الهندي واخوانه في مديرية لودر, من تعذيب وإساءة وبتسريب مقطع فيديو تظهر تلك الأفعال التي لا يقبلها عقل ولا دين, في طريقة تنفيذ حكم الاعدام بحقه.
أحبني الكرام نحب ان نخبركم, اننا على تواصل مستمر مع المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء لودر خاصة وأبناء المناطق عامة, فانهم يستنكرون بأشد عبارات الاستنكار لما حدث للمواطن الهندي, وهم قد اعلنوا استنكارهم في وسائل الاعلام المقروءة وصفحات التواصل الاجتماعي, بما حدث بطريقة الاعدام السريعة, التي كان لزاماً ان تأخذ مجراها القانوني والشرعي, ولكن للأسف لم تأخذ المجرى الشرعي ولا القانوني في القصاص من الجاني.
أخوتي الكرام رغم ان كل الوقائع وما اعترف به المجني عليه نايف الهندي, الذي ارفق اعترافه بشهود عيان و ببث فيديو عندما اعترف بدهس المغفور له بأذن الله "الجوفي" والنفس بالنفس هذا لا غبار عليه ولكن نستنكر تلك الطريقة التي لم تسلك مجرها الصحيح.
اما بالنسبة إلى عملية التصوير والتشهير بالسجناء فأننا نطالب الجهات الأمنية باتخاذ الاجراءات المناسبة في هذه القضية والتي تستنكرها جميع الاعراف القبلية, وماهي الدوافع التي دعت إلى تسريب مثل تلك الفيديوهات, التي تريد خلط الاوراق وخلق فتنة بين أبن لودر وأبن نصاب أبناء الدم الواحد, والذين تربطهم علاقات متينة.
ومن منطلق حرصنا الاخوي فلا يمكن ان نرضى بالباطل على اي طرف كان, ولذلك نحن في المقاومة الجنوبية محافظة أبين, ندعو الجهات المختصة بالتحقيق في القضية واخذ اجراءات الصارمة, ضد مرتكبي هذا الخطأ والتجاوزات الأمنية والشرعية والعرفية.
وكذلك ندعو أبن نصاب الا ينجرون وراء المتربصين بقضيتنا الجنوبية وزارعي المناطقية بين أبنا الجنوب, الذين اختلطت دمائهم دفاعاً عن الجنوب, وأبناء الجنوب كما تعلمون في جميع الجبهات وميادين الشرف على قلب واحد ورب واحد, ونقول لهم اننا عظم واحد.
أحبتي لا يسعنا في هذه السطور الا ان نقول ان المخطئ سيأخذ جزاءه العادل ان يشاء الله بالطرق القانونية والشرعية وبادرة طيبة بالاحتكام الى صوت العقل واطلاق المحتجزين من ابناء نصاب ونتمنى ان تسلك القضية مسلك العقل والحكمة.
وكذلك نستنكر خطف مسؤولي المنظمات الدولية, التي هي تسعى إلى تقديم المساعدة والعون للمحتاجين في المنطقة, والتي تمر بفقر مدقع وقطع الرواتب على الموظفين, فان هذه الاختطافات لا تخدم أحداً ولا أبناء المنطقة الوسطى, بل تحرم المنطقة من دعم المنظمات الإنسانية والإغاثية.
فأننا نطلب من أبناء المنطقة وعقالها والشخصيات الاجتماعية بالوقوف ضد هذه الأعمال والاساليب التي لا تخدمها لا من قريب ولا من بعيد, بل تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطن الفقير والمحتاج.
وفي الاخير نتقدم بالشكر الجزيل لقبائل لقموش وجميع الخيرين بالتدخل لحل القضية وذهابهم الى مدينة لودر وعودتهم الى محافظة شبوة برفقة الاسير عبدربه الخشعة وابنه قاسم والالتقاء بمحافظ محافظة شبوة ابن الوزير
أخيكم ومحبكم العميد أحمد العوسجي
