أكد الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب أن قواته عازمة على تطهير بقية مديريات شبوة اليمنية من الحوثي، واجتثاث إرهابه.
وفي أقل من أسبوع، تمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، بمساندة التحالف العربي، في حسم المواجهة ضد المليشيات الحوثية، في مديريات شبوة بعد تسلمها من قوات إخوانية.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" قال النقيب إن "معارك اليومين الماضيين من عملية إعصار الجنوب أثبتت أن مليشيات الحوثي لم تكن قوية سوى بتواطؤ المليشيات الإخوانية".
ودلل على حديثه قائلا: مليشيا الحوثي فرت من عسيلان وغيرها من المناطق التي حررتها قواتنا ولم تصمد حتى ساعة واحدة، ما يؤشر أنها أمام قواتنا الجنوبية لن تكون إلا في حالة انهيار وهروب كما هي الآن في مسرح العمليات القتالية في شبوة.
ومستعرضا أهم ثمار عملية" إعصار الجنوب"، تابع المتحدث العسكري: استطاعت ألوية العمالقة منذ الساعات الأولى يوم السبت تحقيق إنجازات علي الأرض وخلال ساعات قليلة تمكنت بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن من تحرير مديرة سيلان وهي واحدة من مديريات بيحان الثلاث ذات الأهمية الاستراتيجية العسكرية والسياسية و السيادية وكذلك الجانب الاقتصادي.
وأضاف: في اليوم التالي استكملت المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب وحققت قواتنا ممثلة في ألوية العمالقة إنجازات ميدانية جديدة بتطهير جبلي "بلبوم" و"لخيضر"، وصولا إلى مشارف مفرق الحمى.
وتقاطع الحمى عبارة عن مثلث يؤدي إلى عنق من جهة الشرق، ومناطق سليم والصفراء وأراه ومرخة، ونصاب جنوبا و يمتد إلى النقوب وبيحان العليا.
ولفت النقيب إلى أن ما تبقى من المليشيات الإخوانية في الصفراء وأرا ومرخة لم تطلق حتى هذه اللحظة طلقة واحدة فيما تخوض ألوية العمالقة معارك في مسرح عمليات واسع وتحقق انتصارات.
وعن المراحل المتبقية من عملية إعصار الجنوب، يؤكد المسؤول العسكري أن الخطوة التالية تتركز في تطهير ما تبقى من محافظة شبوة من المليشيا الحوثية واجتثاث الإرهاب الذي زرعته المليشيات الحوثية خلال العامين الماضين.
وبلهجة حاسمة، أضاف: لن نتراجع قبل القضاء على إرهاب الحوثي وتطهير وتحرير الأرض من المليشيات الحوثية وأيضا اجتثاث ومكافحة الإرهاب التي زرعته جماعة الإخوان بطريقة ممنهجة جماعة عبر سيطرتها على السلطة المحلية منذ عامين.
ويرى النقيب أن هزائم الحوثي في العملية العسكرية الأخيرة بشبوة ستنعكس على واقع المعارك في محافظة مأرب، خاصة لموقعها الاستراتيجي الواقع بمحادة عسيلان وبيحان غرب شبوة.
ويفند المتحدث العسكري أسباب نجاح عملية اعصار الجنوب، بقوله: العملية العسكرية تم التحضير والإعداد لها مسبقا وبناء على إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على تحرير مديرية بيحان وعدم ترك مصيرها بين الحوثي والإخواني.
وتابع: العملية كانت بدعم كبير من قوات التحالف الذي بات على قناعة بفشل ما يسمي بالجيش الذي يسيطر عليه مليشيات الإخوان في الحفاظ على المناطق المحررة عوضا عن تطور التخادم الإخواني الحوثي وانعكاس ذلك على مصير ما تبقى من مديريات شبوة.
وبينما تحقق عملية إعصار الجنوب أهدافها بشكل متسارع، تتواصل مخاوف الحوثي من خسارة فادحة أكبر تفقده مزيدا من المديريات، وصولا لأبواب صنعاء، وفق مصادر يمنية.