ظهر الخوف والتوتر واضحًا على عناصر الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية منذ الإعلان عن توجه تعزيزات عسكرية تابعة لألوية العمالقة إلى المحافظة تمهيدا لتحرير مديريات بيحان التي سلمتها مليشيات الإخوان بقيادة المدعو محمد بن عديو إلى العناصر المدعومة من إيران، ومن المتوقع أن يعقبها معارك أخرى لن تقل أهمية لطرد العناصر الإرهابية ومليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي.
تشير تطورات الأوضاع على الأرض إلى أن مليشيات الإخوان ستحاول بكافة السبل تقديم الدعم بأشكال وطرق مختلفة لحماية المليشيات الحوثية، ولعل انتشار ألويتها العسكرية في مناطق عديدة وإقدامها على سرقة ونهب المعسكرات التي انسحبت منها باتجاه بيحان يؤشر على الدور المشبوه الذي من المتوقع أن تقوم به، بخاصة وأنها خاضعة لتعليمات عناصر إرهابية مازالت موجود في مواقع نافذة بالشرعية.
وفي المقابل فإن المليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات جديدة في محاولة للتصدي لقوات العمالقة وهو ما يشير إلى أنها تمكنت من دخول المحافظة دون أي معارك تذكر، في حين أنها أدركت الآن بعد إزاحة بن عديو أنها في خطر حقيقي يستوجب الدعم والتعزيز العسكري، لكن تظل موازين القوى لصالح قوات العمالقة التي حققت انتصارات سابقة على العناصر المدعومة من إيران في جبهة الساحل الغربي خلال الأشهر الماضية.
استقبلت مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الاثنين، تعزيزات عسكرية مكثفة، ونشرتها في مديريات العلياء وعسيلان بمحافظة شبوة، في حالة توتر على عناصرها، حيث رصد سكان محليون في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية بمدينة عسيلان، وصول التعزيزات العسكرية، مؤكدين نصبها متاريس وتحصينات قتالية جديدة.
كما نشرت مليشيات الشرعية الإخوانية، الاثنين، مسلحيها في عدد من المدن والقرى، وكثفت المليشيات الإخوانية من تواجد آلياتها العسكرية في الطرق المؤدية إلى مديريات عتق وميفعة وحبان، في استنفار لأهداف خبيثة.
يرى مراقبون أن شبوة ستكون خلال الأيام المقبلة أمام معركة حاسمة تترجم المكاسب السياسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي وأبناء المحافظة مع إقالة المدعو بن عديو، وأن التوافق الشعبي والسياسي الحاصل حاليًا بعد تعيين عوض محمد عبدالله العولقي سيقود لا محالة لطرد الاحتلال، وبدء حقبة جديدة تدخل فيها المحافظة عهد التقدم والاستقرار.
أيدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الاثنين، تعيين عوض بن محمد عبدالله العولقي محافظًا لشبوة، معلنة دعمها الكامل ومساندته في تنفيذ مهامه وواجباته، وتطلعت إلى إسهام التعيين في رفع الظلم والمعاناة عن المواطنين في شبوة، بعدما شهدته المحافظة تحت وطأة السلطة الإخوانية وأجهزتها، وتسخيرها المحافظة لخدمة قوى الفساد، ودعت أبناء المحافظة إلى التكاتف حول العولقي، وتمكين النخبة الشبوانية من فرض الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، على غرار نجاحاتها الأمنية السابقة.