يمثّل وجود قوات الحزام الأمني في محافظة لحج، سبيلًا نحو حماية المحافظة من مخاطر ضرب استقرارها وأمنها من قِبل أعداء الجنوب الذي يستهدفون إحراقه بنيران الفوضى الشاملة.
وحقّقت هذه القوات نجاحات كبيرة على مدار الفترات الماضية، في سبيل تحقيق الأمن في محافظة لحج، ولعل أكثر ما نجحت فيه هذه القوات على مدار الفترات الماضية هو مكافحة الإرهاب، وإسقاط العناصر الخارجة عن القانون هناك.
ولا يمثّل تخريج دفعات جديدة من قوات الحزام الأمني في محافظة لحج مجرد إلحاق عناصر جديدة بالخدمة، لكن الأمر يبعث بالكثير من رسائل الطمأنة للمواطن الجنوبي الذي يجد أراضيه في مأمن من الاستهداف.
وتخرجت دفعة جديدة من قوات الحزام الأمني بمعسكر الشهيد العميد منير أبو اليمامة، أمس الخميس، في مديرية تبن بمحافظة لحج.
وشهد حفل التخرج عرضًا عسكريًا لإبراز المهارات القتالية والفنية والتكتيكية للمقاتلين المنضمين حديثًا إلى قوات الحزام الأمني، وعمليات محاكاة لاقتحام أوكار وتحصينات.
من جانبه، صرّح قائد قوات الحزام الأمني في لحج حسين السعيدي بأنّ الوطن والمواطن يعولان على القوات الجنوبية في الدفاع عن المكتسبات.
تبعث هذه الرسالة بطمأنة شديدة للشعب الجنوبي الذي يجد نفسه في مأمن من مخاطر استهداف أراضيه بالإرهاب، مهما زاد حجم معاداة من قِبل التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية.
أهمية الجهود العسكرية في لحج تعود إلى حجم استهداف المحافظة في حد ذاتها، فالسلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان ويقودها المدعو أحمد عبد الله تركي، تشن حربًا شاملة على شبوة، بين إغراقها بالفوضى الأمنية من جانب، مع إطلاق استهداف ديمغرافي واسع النطاق يستهدف ضرب الهوية الجنوبية بشكل كامل.
تفاقم حجم الاستهداف الإخواني في محافظة لحج يجعل المواطنين هناك يُعوِّلون على الأجهزة الأمنية الجنوبية لتحمي أراضيها من الخطر الذي يُحاك ضدها.
جهود قوات الحزام الأمني لطالما قابلتها الشرعية الإخوانية بحملات تشويه وتشكيك ممنهجة تقوم على إطلاق قدر كبير من الشائعات.
السبب الأكبر الذي يقود الشرعية لاستهداف قوات الحزام الأمني هو الدور الكبير الذي لعبته في مكافحة الإرهاب خلال الفترات الماضية، لا سيّما في مواجهة تنظيم القاعدة الذي ذاق خسائر ضخمة وقاسية على يد قوات الحزام الأمني.
طرد تنظيم القاعدة لم يكن فقط في محافظة لحج، لكن قوات الحزام الأمني نجحت كذلك في هزيمة التنظيم الإرهابي في محافظة أبين، وتحديدًا في مدينة زنجبار، وكان ذلك في أغسطس 2016، وبعد أقل من عامين أطلقت عملية واسعة ضد التنظيم الإرهابي في مدينة المحفوظ، وقد أسفرت العمليات عن إسقاط عناصر بارزة في تنظيم القاعدة.
فعالية قوات الحزام الأمني في سبيل مكافحة الإرهاب أشعلت نيران الحقد في المعسكر الإخواني بعدما وجد مؤامرته الرامية إلى إغراق الجنوب بالإرهاب تتساقط أوراقها، فذهب إلى تنفيذ حملات شيطانية على القوات التي تكافح الإرهاب.