شكَّل المجلس الانتقالي الجنوبي، حاضنة سياسية متينة داعمة للحراك الشعبي في محافظة حضرموت، التي تنتفض حاليًّا ضد الشرعية الإخوانية وحربها العبثية ضد الجنوب.
شكَّل الجنوبيون نقاطًا شعبية عملًا على ردع جرائم التهريب الآخذة في التمدد من قبل الشرعية؛ وذلك لمنع تهريب المشتقات النفطية والثروة السمكية والحيوانية إلى خارج المحافظة حتى استيفاء حاجة السوق المحلية.
لكن أثيرت مخاوف من احتمالات قوية للاعتداء على هذه النقاط من قبل عناصر خارجة عن القانون توظفها الشرعية الإخوانية في حربها على حضرموت الغنية بالنفط.
في السياق، حذّرت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي حضرموت، مليشيا الشرعية الإخوانية من أي عمل عسكري استفزازي ضد المواطنين المتواجدين بالنقاط، مشددة على رد مزلزل وقوي.
نموذج حضرموت في المواجهة بات ينشده الجنوبيون في الجبهات الأخرى التي تتعرض لحرب شبيهة، وبالأخص محافظة شبوة التي تمثّل نموذجًا مشابهًا لحضرموت سواء في الفوضى الأمنية التي صنعها الإخوان أو على صعيد نهب الثروة النفطية.
وأثار ناشطون، مطالب عدة بضرورة تشكيل مواجهة شعبية لجرائم الشرعية الإخوانية، باعتبار ذلك سيكون دافعًا لتمكين الجنوبيين من انتزاع حقوقهم المشروعة ووضع حد لجرائم السطو والنهب المتفاقمة.