بقلم/ خالد السنمي
رغم شحة الإمكانيات وقلة الدعم مقارنة بما يملك العدو من ترسانة عسكرية ضخمة ومعدات عسكرية حديثة معضمها غنائم من جبهات الجوف ومأرب و يريدون ان يكسروا الضالع باسلحة التحالف في الوقت الذي بخل التحالف عن توفير ابسط الاشياء للأبطال في الجبهات مثل الذخيرة والرواتب حيث يذكر بان ابطالنا صامدون في الجبهات عدة اشهر بلا رواتب، ورغم ذلك لم يتقدم الحوثي خطوة واحدة بل يتم كسر تقدمه واعادة قيادته مجرد صور من جبهات الضالع.
لم تجف دماء الأبطال في الضالع، ولَم تهدا طبول الحرب، ولا أصوات القذائف، في جبهة تاريخها لا يعرف إلا النصر، رغم كلفة الضريبة و مدة الحرب التي دخلت عامها السادس، ولَم يسلم بيت من الضالع من جنائز الأبطال ولا تضحيات الشهداء، فقد توزع الوجع على الجميع، وما زالت المدينة صامدة وترمم جراحها بصمت دون ان يشعر باوجاعها أحد، وتدفع ثمن صمودها وبسالتها من ارواح الشباب الذين يرخصون انفسهم فداء للوطن، الوطن الذي مات الكثير قبل ان يروا منه سوى الوجع .
تدفع الضالع كلفة باهظة للدفاع عن الجنوب ويوميا نفقد عدد من ابطالنا ومن قاداتنا ورفاقنا وكلما فقدنا شهيد ازددنا صمود و عزيمة و تضحية، جبهة تفتقر إلى إسناد من طيران التحالف وجنودها يفتقدون رواتبهم منذ عدة أشهر وقادتها توشك ذخائرهم أن تنفذ ومع ذلك تسطر اروع البطولات و أسمى التضحيات وما زالت قوية و صامدة رغم كل شيء .
#خالد_السنمي