كتب/ احمد جباري ابوخطاب
يبدو ان مديرية الضالع العاصمة بالذات تعيش خارج الزمان والمكان الذي يعيشه العالم اجمع
وان كانت حدودها الملتهبه مع الحوثي تقدم الارواح رخيصة من اجل الشهادة في سبيل الوطن .
ولكن مع الاسف مازالت اصوات بنادق الاغتيالات والتصفيات الجسديه للعسكريين والمدنيين
(غير قتلى الجبهات) تقدم الضحايا من كوادرنا وقياداتنا وجنودنا وشبابنا
مخلفة يتامى وارامل وماسي واحزان واحقاد وثارات واثار نفسية وجسدية لاتندمل
وايضا الاشتباكات العنتريه بين الفرق التي تتبع هذا او ذاك من الاسماء التي لمعت مؤخرا بعد حرب 2015م هنا وهناك ويبدو انها تصفية حسابات فيما بينهم ..
قادة متشابهون
كالبيض كل واحد يملك مجموعة كبيره من الافراد والاسلحة والعتاد
والفلل والعقارات والاموال الطائله
قادة لم يمر احدا منهم على كلية عسكريه او تدريب عسكري او حتى مدرسة مدنيه ومع ذلك لانعلم من اعطاهم حق القيادة وجعلهم يحملون الرتب العسكرية الرفيعه وجعلهم يتصرفون بارواح العباد وكانها ارواح عصافير يتم ازهاقها في رحلة صيد ....
لقد تجذر سؤال يضعه ويصرخ به كل انسان يملك عقل.. من يحرك هؤلاء?
ويمدهم بالسلاح والعتاد والاموال الطائله التي ينفقونها على اتباعهم بسخاء ??
من اعطاهم الحق لاقلاق السكينه وتمزيق النسيج الاجتماعي لهذه المديريه الصامده?
انها اسئلة يجب ان تلقى صدى واجابة حاسمة لدى القيادة الجنوبيه التي نضع فيهم امالنا واحلامنا بانشاء مجتمع النضام والقانون مجتمع خالي وبعيد عن سيطرة امثال هؤلاء الذين لايفقهون معنى وطن ...
لم يضحي الشعب كل الشعب بالاف الشهداء والجرحى لياتي هؤلاء الجهله ليحكموه بحراب بنادقهم التي اصبحت هي القانون السائد في المجتمع الان
ولم نضحي بالشهداء لياتي من يجمع حوله الاتباع وهم شباب بعمر الزهور ليضحي بهم و يستعرضهم بعنتريه كل بمن يتبعهم فرحون ...
انها صرخة مدويه نقولها بوجه تلك القياده التي انجبتهم الضالع نفسها وفي مقدمتهم الرئيس عيدروس الزبيدي اين انتم واين تاثيركم ممايجري في الضالع عقر داركم ونبع مجدكم من عبث يثير الفتنه والاقتتال بين الناس دون مراعات لتضحيات او حقوق يتم العبث بها نهارا جهارا .?
.يجب حل المشكلة من جذورها من قبل قيادتنا الرشيده ان كانت فعلا رشيده.
وذلك باخذ هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم قادة لمنحهم دورات عسكريه اوالحاقهم في الكليات العسكريه ومكافاتهم على مواقفهم وماقدموه في الحرب ضد الحوثي في تحرير الضالع فيجب تاهيلهم اولا وهذا جزء من الحل.
وثانيا:- تمكين الشباب المنضوين تحت لواءهم للدراسة والتعليم والتحرر من الاميه والجهل حتى لايسهل اقتيادهم ويصبح لدينا جيش من الاميبن، والعمل على نبذ العنف والخلافات في القضايا التي شجرت بينهم من سابق
ثالثا:- الاسراع بمحاكمة كل من نفذ الاغتيالات بحق الكوادر المدنية والعسكريه المقبوض عليهم والفارين،وفضح من يقف ورائهم ممونا ومشجعا ودافعا
اننا بحاجه لتحرك سريع من قبل القيادة الرشيده ان كانت فعلا رشيده مالم فان الامر سيستفحل ويصعب التعامل معه وهناك من يغذيه وسيدفع الجميع للهاويه.
احمد جباري ابو خطاب
القاهره سبتمبر 2021م