فصل أخير من قصة فشل.. مناورات حوثية لتجزئة مسارات السلام في اليمن

فصل أخير من قصة فشل.. مناورات حوثية لتجزئة مسارات السلام في اليمن

 فصل أخير من قصة فشل.. مناورات حوثية لتجزئة مسارات السلام في اليمن
2021-06-03 13:40:09
صوت المقاومة الجنوبية/خاص

طريقة تعاطي الحوثيين مع الجهود الدولية المتعلقة بالملف اليمني تشير إلى رغبتهم في استثمار حالة الإرباك التي تسود مواقف المجتمع الدولي والعجلة التي تبديها الدول الفاعلة في الملف لفرض شروط جديدة قائمة على تجزئة القضايا وفصل مسار التفاوض مع التحالف عن مسار المشاورات مع الحكومة اليمنية، وهو ما يكشف عنه رفضهم وقف العمليات العسكرية في مأرب وربط وقف هجماتهم على السعودية بإيقاف عمليات التحالف العربي.

وكشفت مصادر يمنية مطلعة لـ“العرب” عن فشل المبعوث الأممي مارتن غريفيث في انتزاع موافقة من قيادة الجماعة الحوثية في صنعاء على خطته لوقف إطلاق النار في نسختها المعدلة التي تضمنت المطالب التي دأب الحوثيون على تقديمها في كل جولات الحوار السابقة معهم، كشرط لتعاملهم مع مبادرة الأمم المتحدة (الإعلان المشترك) التي وافقت الحكومتان السعودية واليمنية عليها.

وقالت المصادر إنّ غريفيث عرض على قيادات الجماعة خلال زيارته لصنعاء خطة شاملة لوقف إطلاق النار تتضمن وقف الهجمات على مأرب والأراضي السعودية وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمراقبة عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن.

ووفقا لمصادر “العرب” فقد رفض الحوثيون تقديم أي التزام بوقف هجومهم العسكري على مأرب، في حين ربطوا توقف هجماتهم على الأراضي السعودية بوقف عمليات التحالف العربي في اليمن، كما اعتبروا إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة استحقاقات إنسانية لا يجب ربطها، حسب قولهم، بالملف السياسي والعسكري، في مؤشر على توجهم للعودة إلى نقطة البداية في مباحثات السلام غير المباشرة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وعلق رئيس وفد التفاوض الحوثي محمد عبدالسلام على تصريحات وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك عن السماح لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي، بتغريدة على تويتر تعكس توجهات الخطاب الحوثي القادم حول فصل المسارين العسكري والسياسي عن الإنساني في الملف اليمني. وقال عبدالسلام:

وفي تعليق على نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، وصف الباحث السياسي اليمني فارس البيل هذه الزيارة بأنها محاولة أخيرة للاستفادة من الحراك الدبلوماسي الدولي لتحقيق أي اختراق، اصطدمت كالعادة بالعقبة الوحيدة المتمثلة في تعنت ميليشيا الحوثي، ومراوغاتها لتجنب الضغوط، لكن بلا نية حقيقية للسلام.