دعت خطة سلام أعدتها الولايات المتحدة بشأن أفغانستان إلى تشكيل حكومة انتقالية بدلا من الحكومة الحالية، لحين الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات عل أساسه في البلاد.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، نقل الاقتراح الخاص بتشكيل "حكومة سلام انتقالية" الأسبوع الماضي للرئيس الأفغاني، أشرف غني، ولزعماء المعارضة وقادة المجتمع المدني ومفاوضي حركة طالبان.
وبموجب الخطة المقترحة، يمكن في ظل الحكومة الانتقالية توسيع البرلمان الوطني ليشمل أعضاء من طالبان، أو تعليقه إلى ما بعد الانتخابات.
وتنص الخطة أيضا على أنه لا يمكن لأفغانستان "أن تأوي إرهابيين أو تسمح بأنشطة تتعلق بالإرهاب على أراضيها" تهدد دولا أخرى، وأنه يتعين على حركة "طالبان" التخلي عن الملاذات الآمنة والروابط العسكرية "في الدول المجاورة".
وترغب الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس جو بايدن في إحياء مفاوضات السلام الأفغانية قبل الأول من مايو عندما يتعين على آخر 2500 جندي أمريكي مغادرة أفغانستان بموجب اتفاق فبراير، المبرم العام الماضي بين طالبان وإدارة ترامب السابقة.
واقترح وزير الخارجية الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي في رسالة إلى القادة الأفغان أن تعقد تركيا اجتماعا رفيع المستوى "في الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام".
ويرفض الرئيس الأفغاني أشرف غني التنحي لحكومة انتقالية، وقال "لن نقبل أبدا بحكومة انتقالية من خلال مؤتمر أو اتفاق سياسي".
وترفض طالبان وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات، وقال أحد زعماء الحركة إن أعضاء الحركة لن ينضموا إلى حكومة انتقالية، لكنهم لا يعارضون تشكيل حكومة.
وتدعو المسودة الأمريكية إلى تشكيل حكومة انتقالية تتضمن "إدارة تنفيذية" يختارها الجانبان الأفغانيان "مع وضع اعتبار خاص للإدماج الهادف للنساء وأفراد من جميع المجموعات العرقية".
وستتولى الإدارة الانتقالية، بقيادة رئيس للبلاد يختاره الطرفان، شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات بموجب دستور تصيغه لجنه يختارها الجانبان والرئيس.