بواقعية لن اقول أن الإخوان في الشرعية اليمنية سيحاولون ولو بالدفع باجزاء بسيطة من تلك الحشود التي دفعوا بها للسيطرة على شبوة وأبين وكذا التحرك غربي محافظة لحج التي تهدف إلى السيطرة على عدن، أنا على ثقة تامة أنهم لن يدفعوا بشيء من تلك القوات لتعزيز ودعم قبائل مأرب الذي يتصدون لحشود الحوثيين هذه الأيام. ولن تنطوي علينا أن التحالف ممثل بالمملكة العربية السعودية سيلزمهم بذالك، ولكن كان الأحرى من إخوان الشرعية اقلها البحث عن شيء يمكنهم من وقف تحشيد الحوثيين على مأرب، ولكن للأسف تحركاتهم خلال الست الأعوام الماضية وتمشدقهم بحرب الحوثي لم تكن بالنسبة لهم سوى استثمار، واليوم انتهاء ذالك الاستثمار، وتشير تحركاتهم إلى أنهم يثقون أن مأرب ساقطة ساقطة، وها هم يسعون وبقوة لإيجاد ملجأ أمن في المناطق الجنوبية للحفاظ على مصالحهم التي اغتنموها خلال فترة الحرب، والتي كان ضحيتها ألف الأبرياء.
نعم وجهتهم والهدف هو الجنوب - ولأجله سيحشدون ويعززون بكافة الطرق والوسائل.
وما أود قوله هنا لشعبنا الجنوبي من خلال هذا المقال إن حزب الإصلاح، والى جانبه الإخوان المساند الأبرز له، لم يعد لهم أي قبول في المناطق الشمالية بشكل عام، شمالاً اليوم الجميع يبغضهم ولن يستطيعوا حتى أن يخلقوا اي من خلاياهم هناك مثلما يوجدوها في المناطق الجنوبية، محاولات يائسة إلى الجنوب الذي أعدوه بنسبة لهم العدو والهدف وكذا الملجأ الوحيد الذي "يأووا إليه" فمن الطبيعي أن نرى اليوم ذالك التحشيد والسعي الحثيث لإيجاد حاضنة شعبية في المناطق الجنوبية - خذوها من الآخر الشمال اليوم يرفضهم وغير مرحب بهم هناك لا من قريب ولا بعيد، لذى يا احرار وحرائر شعبنا الجنوبي العظيم كونوا أصحاب وعي منفتح ومسؤولية جادة أمام مجريات الأحداث ومن يسع إلى الأهداف المبيتة الشر لشعبنا وأرضه وتضحيات شهدائنا الابرار عليهم رحمة الله.
فالتضحيات التي قدمناها لأجل عدالة القضية الجنوبية ليست بالأمر السهل التخلي عنها مهما كانت مساعي المؤامرة حثيث، ومهما كانت النتائج والظروف السيئة، في ظل تفشي الفساد المتعمد والعبث والبلطجية من الخائنون أكلين السحت.