قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن “قضية الحوثيين واليمن” تمثل أولوية بالنسبة لواشنطن.
وأوضح لبنكن في مؤتمر صحفي، “سنركز على الحوثيين فهم احتلوا صنعاء وارتكبوا انتهاكات في حقوق الإنسان، واستهدفوا حليفتنا السعودية”،
وأضاف، أن إدارة الرئيس حو بايدن تراجع “العديد من القرارات والخطوات التي اتخذتها الإدارة السابقة، وتركز على العقوبات على الحوثيين”.
وتابع: ” السعودية قدمت معونات إنسانية كثيرة لليمن، ومن المهم ان نقوم بكل شيئ لأن تصل المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين”.
وحول اتفاقيات السلام في المنطقة، قال بلينكن “ندعم اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الجوار”.
أما في الملف الإيراني، فقال “سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع طهران”.
وقال “إيران حاليا لا تمتثل بالاتفاق النووي وعودتها ستتطلب وقتا، وإذا امتثلت بالكامل سنقوم بنفس الأمر”.
كما أضاف “إذا عادت إيران للاتفاق سنشكل فريق خبراء لبحث عودتها”.
ويوم الثلاثاء، صادق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية كبيرة على تعيين بلينكن وزيراً للخارجية بعد ستة أيام من تولي الرئيس الجديد منصبه. ونال وزير الخارجية تأييد 78 عضواً مقابل 22، في غالبية تجاوزت إلى حد بعيد ما سبق أن ناله سلفاه الجمهوريان ريكس تيلرسون (56) ومايك بومبيو (57)، ما يعني أن العديد من أعضاء المجلس الجمهوريين أيدوا تعيينه.
من جانبها قالت مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنها ستدفع مجلس الأمن لمراجعة القرار (2216) الخاص باليمن.
جاء ذلك خلال جلسة استماع ل”غرينفيلد” أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية المخضرمة: أن الوضع في اليمن مروع ويعد أسوأ أزمة إنسانية يواجهها العالم اليوم.
وقالت: يجب أن نتحرك بقوة لإيجاد حل للأزمة اليمنية.
والقرار (2216) هو قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في ابريل/نيسان2015م، يعتبر حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة الشرعية للبلاد ويطالب الحوثيين بوقف القتال وسحب قواتهم من المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها بما في ذلك صنعاء. ويشرعن تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بناءً على طلب الرئيس اليمني، ويحظر بيع الأسلحة للحوثيين.
وستتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 دولة لشهر مارس/آذار، مما يسمح للرئيس بايدن ووزير خارجيته الجديد وسفيرة الأمم المتحدة بمتابعة أهداف الولايات المتحدة من خلال وضع جدول أعمال للقوى العالمية في المجلس.
ويقول محللون إن إدارة بايدن ستستغل الفرصة لمحاولة عكس نهج الإدارة الأمريكية السابقة التي يصفونها بالعدائية في الشؤون العالمية.
وحددت جرينفيلد لمجلس الشيوخ 3 أولويات رئيسية لعملها “أولًا: يجب أن تكون قيادتنا متجذرة في قيمنا الأساسية: دعم الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان العالمي، وتعزيز السلام والأمن. ثانيًا: يجب أن نتحلى بالشجاعة للإصرار على الإصلاحات التي تجعل الأمم المتحدة فعالة وفعالة، والإصرار على رؤية الإصلاحات من خلال. وثالثًا: بصفتي سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سأسعى إلى تطوير شراكة قوية مع هذه اللجنة، والتي كان من دواعي سروري أن أعمل معها كثيرًا طوال حياتي المهنية في السلك الدبلوماسي”.