أكدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية الخميس 14 يناير، حكما بالسجن 20 عاما في حق الرئيسة السابقة بارك جوين-هيه في فضيحة الفساد التي أدت إلى إزاحتها من السلطة.
وأتى القرار في نهاية إجراءات قضائية شهدت محاكمات واستئنافات عدة، بينها جلسة للمحكمة العليا.
وكانت أول امرأة تصل سدة الرئاسة في كوريا الجنوبية اتهمت رسميا في 2017 بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمها.
اقرأ أيضاً: أحد أقارب الملكة إليزابيث يواجه السجن لاعتدائه جنسيا على امرأة
وأدينت في العام التالي بتهم تلقي رشوة واستغلال السلطة وحكم عليها بالسجن 30 عاما، وبعد عدد من محاكمات الاستئناف أعيدت محاكمتها وخُفضت العقوبة إلى 20 سنة سجن.
والخميس عرضت القضية للمرة الثانية أمام المحكمة العليا التي قضت بتأكيد عقوبة السجن عشرين عاما.
كذلك أكدت عقوبة بفرض غرامات ومصادرات تصل قيمتها إلى 21,5 مليار وون (19,5 مليون دولار).
وقاطعت بارك (67 عاما) كل الجلسات معتبرة أنها منحازة ضدها، ولم تحضر جلسة الخميس.
وقد حكم عليها في قضية منفصلة بالسجن عامين، بتهمة انتهاك قوانين الانتخابات.
وتواجه تاليا ما مجموعه 22 عاما خلف القضبان، وقد تكون في الثمانينات من عمرها عند انتهاء مدة العقوبة.
وكانت المحاكمة الأولى لبارك استمرت عشرة اشهر وألقت الضوء على العلاقات بين المجموعات الصناعية الكبرى والسلطة السياسة في كوريا الجنوبية حيث اتهمت بارك وصديقتها المقربة شوي سون-سيل بتلقي رشاوى من مدراء شركات كبرى، من بينها سامسونغ الكترونيكس، في مقابل معاملة تفضيلية.
وخلفها في السلطة الرئيس اليساري مون جاي مستفيدا من الغضب الشعبي ضدها وضد حزبها المحافظ.