مثلما يتشابه بعض أنواع سلوك البشر كذلك يختلف سلوكهم وأساليب تعاملهم تجاه أنفسهم وتجاه البيئة التي يعيشون فيها ، فإذا نجح الإنسان في التعامل مع البيئة المادية والاجتماعية سمي ( متوافق ) وإذا لم ينجح سمي غير متوافق ،وما يهمنا هنا هو ما الذي يجعل الناس يختلفون في سلوكهم كما يختلفون في أنماط شخصياتهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات ؟
ولماذا يختلف سكان الأرياف والقرى عن سكان المدن ؟
ولماذا يختلف الذي تربى في دول الغرب عن أصحاب الشرق ؟وكثير من التساؤلات التي تثير اهتمامنا .
وللإجابة عن مثل تلك التساؤلات نقول سلوك الإنسان يتشكل نتيجة لثلاثة عوامل رئيسية هي :
1_ عوامل وراثية : يورث الإنسان صفات تنعكس على سلوكه كالذكاء وغيره من الصفات التي يكتسبها عبر الجينات الوراثية.
2_ عوامل بيولوجية : تلعب الغدد الصماء دورا فاعلا في تشكيل شخصية الإنسان ونمط سلوكه ،فالافرازات المتوازنة تشكل شخصية سليمة وسلوك سوي بينما زيادة أو نقص الأفرازات تشكل حالة من السلوك المضطرب .
3_ عوامل بيئة :وتلك العوامل هي التي نستطيع أن نتحكم بجزء كبير منها كالتربية السليمة وثقافة المجتمع وأساليب الضبط الاجتماعي والعادات والتقاليد ،إذ تلعب البيئة دور كبير في سلوك الإنسان ،وكما يقول المثل : الإنسان ابن بيئته.