الفقيد المناضل اللواء قائد علي الغزالي.... نموذج للقائد الوطني

الفقيد المناضل اللواء قائد علي الغزالي.... نموذج للقائد الوطني

الفقيد المناضل اللواء قائد علي الغزالي.... نموذج للقائد الوطني
2020-12-18 13:06:43
صوت المقاومة الجنوبية / كتب / العقيد ركن / فضل محمود عبدالله :

لقد كان صباح يوم الـ 21 من مارس 2020م مؤلما وصادما،فيه تلقينا نبأ مؤسف وحزين،وفاة القائد المناضل اللواء قائد علي الغزالي ،رحمه الله،في الهند بعد صراع شديد مع المرض 

قائدا ومناضلا جسورا عظيما من القادة الابطال للثورة الاكتوبرية في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني وقبل ذلك مناصرة ثورة الشمال ضد نظام الإمامة،فعند انطلاق تلك الثورة في شمال اليمن شارك قائدا وهو في ريعان شبابه 

انه رائد الثورة وصمام أمانها قائد مسيرتها،عضو الجبهة القومية والقيادي البرلماني البارز قائد جيش التحرير ومدرسته،ورئيس لجنة الثأر والصلح بين القبائل 

في الثورة في  شمال اليمن ضد نظام الإمامة عام 1962م شارك في عدة معارك في الدفاع عن صنعاء وفي جبهات أخرى منها بني مطر والحيمتين ونقيل يسلح وبلاد الروس والحديدة وجبال المحابشة 

وبعدها عاد الفقيد المناضل،اللواء قائد علي،رحمه الله إلى ردفان بعد عام،لتفجير انتفاضة الكفاح المسلح بتفجير الثورة الاكتوبرية في الجنوب اليمني ضد المستعمر البريطاني عام 1963م مع رفيقه القائد الشهيد راجح بن غالب لبوزة قائد ومفجر ثورة اكتوبر ،ورفاق دربه الابطال 

وقد خاض المناضل الغزالي رحمه الله معارك بطولية ضد المستعمر البريطاني إلى جانب مهد الثورة الاكتوبرية جبهات ردفان في السهول والجبال،ومنها فتح عدن والضالع والصبيحة والحواشب والصعيد ومنها ضد مرتزقة الاحتلال كما شارك بقوة في جبهة دثينه والجبهة الوسطى آنذاك .

لقد ناضل ببسالة في كل المنعطفات والكل يعرف دوره النضالي التاريخي العريق،الذي سيظل شامخا ابد الدهر 

قائدا كان من خيرة من انجبتهم الأرض اليمنية ،ولم يكن ذاك القائد الوطني العظيم اللواء قائد علي الغزالي مزايدا في نضاله ولم يمن ولم تكن تلك النضالات الخالدة من اجل مصالح شخصية أو للمناصب والمكاسب،كما يحلوا للبعض ذلك،

 ولكن كان هذا النضال الوطني الذي استمر لسنوات والمواقف البطولية التي خاضها بأنها واجب وطني في سبيل الله والأرض والعرض لتظل نموذجا للأجيال 

بل إن الفقيد ظلم في حياته،والكل يعرف ذلك وما يمتلكه من منزل متواضع في وديع حداد في عدن 

فمهما كتبنا فإننا لا نقدر أن نوفيه نظير ما قدمه الفقيد من دور نضال في مشوار حياته،

لقد أسهم الفقيد اللواء قائد علي رحمه الله إسهاما كبيرا في حياته فقد ساهم في بناء الدولة الجنوبية بعد الاستقلال منذ إعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية،خصوصا في السلك العسكري

كما أن للفقيد مواقف اجتماعية عظيمة من اجل الانسانية ،حيث كان سباقا لأفعال الخير ومن كلمته المسموعة وصوته العقلاني وحكمته وشخصيته الاجتماعية التي حظيت بالتقدير والاحترام في الوسط المجتمعي 

تدخل في حل القضايا والمشاكل الاجتماعية كما اسهم في دعم مسيرة التعليم وتشجيع الشباب على الدراسة ومتابعة همومهم ومشاكلهم وتذليل الصعوبات أمامهم في الداخل والخارج، وظل حريصاً على الوئام المجتمعي والتصالح والتسامح

وكان كريما وصاحب مواقف وشهامة ومنزله ظل مفتوحا للصغير والكبير من الضيوف،لقد تحلى هذا القائد الرمز في حياته بالاخلاق والتواضع والإنسانية وصاحب قول سديد وقول كلمة الحق،وناصحا للطريق المستقيم،وبالتمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية،انطلاقا من إيمانه بالله وبتعاليم الدين الاسلامي الحنيف،مثل نموذجا للمناضلين الشرفاء الاحرار،ظل يعمل من اجل الوطن والمجتمع كان آخرها مناصرة قضية المتقاعدين العسكريين والامنيين الجنوبيين وناصر بقوة قضية شعب الجنوب،ظل يقدم عطاءات عملية داخل المجتمع حتى مرضه ولم تكن هناك صحوة ضمير من المسؤولين لإعطاءه ولو قليلا من الاهتمام بوضعه عندما كان حيا 

في الأخير ،يعتبر القائد الفقيد المناضل اللواء قائد علي الغزالي ،رحمه الله،رمز من الرموز اليمنية في النضال الوطني المجيد،هامة وطنية يحتذى بها ونتعلم من بصماته النضالية المواقف الوطنية في الولاء والحب للوطن،وليس فقط على النضال الوطني بل أيضا في المواقف الإنسانية والاجتماعية ومن مآثره في الأخلاق والنزاهة والصدق ومناصرة المظلومين ومناصرة القضايا العامة 

لقد تحدث عن تاريخ هذه الهامة الوطنية العديد من رفاق دربه من المناضلين والزعماء وعلى رأسهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد 

فألف مليون تحية لروح الفقيد المناضل اللواء قائد علي الغزالي،ورحمة الله تغشاه وان يدخله جنات النعيم