كيف ينبغي لإدارة بايدن أن تتعامل مع اليمن ؟

كيف ينبغي لإدارة بايدن أن تتعامل مع اليمن ؟

كيف ينبغي لإدارة بايدن أن تتعامل مع اليمن ؟
2020-12-16 17:55:55
صوت المقاومة الجنوبية /متابعات
تعرّضت اليمن للحرب والتدهور الاقتصادي والكوارث الإنسانية منذ عام 2015وعلى الرغم من أنّ الأمم المتحدة تقوم بالوساطة بين أطراف الصراع، فإنّ التوصل إلى حل لهذه الحرب لا يبدو في الأفق. 
ويكمن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الجمود في الهياكل والقيود التي تقوم عليها عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن. يمكن لإدارة بايدن أن تدعم عملية سلام واسعة النطاق في البلاد تضع حلاً دائماً.
وإلى جانب طرفي الصراع المعترف بهما، يوجد عدد كبير من الجهات الفاعلة الأخرى - تلك التي تشارك مباشرة في الحرب، وكذلك تلك التي استهدفتها الحرب، مثل المجتمع المدني، بما في ذلك النساء والشباب، الذين استبعدوا جميعا من المفاوضات في الماضي.
إنّ المجلس الانتقالي الجنوبي وغيره من الممثلين الجنوبيين الذين يكافحون من أجل إعادة إقامة دولة مستقلة على أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة هم مجموعة رئيسية مستبعدة من محادثات السلام ويعملون على الاندماج في المفاوضات. 
غير أنّ المجتمع الدولي ترك مصير البلد في أيدي الذين جلبوا الحرب وهم اليوم متحصنون في مواقفهم المتباينة.
"المجلس الانتقالي الجنوبي وغيره من الممثلين الجنوبيين مستبعدين من محادثات السلام"
إنّ عملية السلام الشاملة هي وحدها التي يُمكن أن تحقق سلاماً دائماً لليمن، وهو ما تحتاج جميع أطراف النزاع وأصحاب المصلحة السياسيين والأطراف الفاعلة في المجتمع المدني إلى الاتفاق عليه. يُمكن لإدارة بايدن أن تضغط من أجل قرار جديد للأمم المتحدة يحل محل القرارات السابقة التي اعترفت بالحوثيين وحكومة هادي كطرف نزاع وطالبت بالعودة إلى نتائج مؤتمر الحوار الوطني.
ينبغي على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الحصول على الدعم لإقامة عملية سلام شاملة وواسعة النطاق دون أي شروط مسبقة أو قيود.