الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يبعث برسالة لمجلس الأمن ..تعرف على مضمونها

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يبعث برسالة لمجلس الأمن ..تعرف على مضمونها

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يبعث برسالة لمجلس الأمن ..تعرف على مضمونها
2020-11-13 16:04:03
صوت المقاومة الجنوبية/خاص
 
بعث الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة لرئاسة مجلس الامن اطلعها على التقدم الذي تم احرازه في تنفيذ اتفاق الرياض ولفت انتباه رئاسة المجلس الى عدد من التجاوزات التي تحاول اطراف بعينها افشال اتفاق الرياض من خلالها ومنها عدم تشكيل الفريق التفاوضي المتفق عليه كجزء من اتفاق الرياض حيث والى الان لم يتم ابلاغ قيادة المجلس الانتقالي عن أي خطوات لتشكيل الفريق حتى الان.
نص الرسالة 
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السعادة إنجا روندا كينج
الممثل الدائم لسانت فنسنت وجزر غرينادين
رئيس مجلس الأمن
 
صاحب السعادة، 
 
أكتب إليكم قبل جلسة الإحاطة التي سيعقدها مجلس الأمن بشأن اليمن في ١١ نوفمبر تحديث عن التطورات المتعلقة بالجنوب.
 
كما تعلمون، أجرى المجلس الانتقالي الجنوبي محادثات مع الحكومة اليمنية لعام كامل فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض، الذي يحتوي شقين رئيسيين يتمثلان في الشق السياسي والاقتصادي وأهم محاوره تشكيل حكومة مشتركة جديدة مناصفة بين الجنوب والشمال يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك تشكيل وفد تفاوضي مشترك بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية للمشاركة في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، والشق الثاني يتعلق بالترتيبات العسكرية والأمنية في الجنوب بما في ذلك اخراج القوات الشمالية من الجنوب الى الشمال، وعلى هذا النحو، نشيد بجهود الوساطة التي بذلها شركاؤنا في التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة طوال تلك الفترة.
 
وفيما يتعلق بتشكيل فريق تفاوضي مشترك بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية للمشاركة في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة (العملية السياسية الشاملة). نشير الى انه لم يتم تشكيل هذا الوفد المشترك والمتفق عليه وفقاً لاتفاق الرياض حتى اللحظة، ونلاحظ بدء المشاورات بشأن ما يسمى بالإعلان المشترك دون إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي. لذلك، ومنذ البداية، كان لنا موقف واضح ابلغناه للسيد مارتن غريفيث "المبعوث الخاص" حول الإعلان المشترك، حيث أكدنا على ان محاولة تمرير الإعلان المشترك بدون مشاركتنا هي تكرار لعملية اقصاء الجنوب، وعليه فنحن لن نكون ملزمين بالإعلان المشترك وما يرد فيه كوننا لم نشارك فيه أبداً.
 
لقد كان استبعاد الجنوب من المسار السياسي للأمم المتحدة خطأً وتجاوز كبير، لذلك وانطلاقا من الضرورة الملحة لتمكين وتمثيل الجنوب في العملية السياسية كقضية وطنية وسياسية للملايين من الشعب الجنوبي، فقد قدم اتفاق الرياض الذي رحب به مجلس الأمن معالجة حقيقية لذلك حتى لا تفشل مساعي المبعوث من خلال منحه المساحة اللازمة لانخراطنا الفعلي والعملي بهذه العملية السياسية الشاملة وحتى تنجح النوايا والنتائج المرجوة، أوضحنا باستمرار أن ضمان إحلال سلام دائم سيكون من خلال عملية سياسية حقيقية واسعة النطاق وشاملة مع جميع الأطراف الممثلين على الطاولة أن يصبح احتمال التوصل إلى صفقة سياسية واقعيًا.
 
صاحب السعادة،
على هذه الخلفية، وبينما يناقش مجلس الأمن موضوع اليمن في الحادي عشر من نوفمبر، نطلب منكم:
 
(١) تكثيف رسائل مجلس الأمن بشأن ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.  من المهم أن يكون هناك موقف لا لبس فيه من مجلس الأمن حول هذا الموضوع.  وهذا يتطلب أكثر من مجرد كلمات. يمتلك المجلس الأدوات اللازمة لتشجيع وتعزيز تنفيذ النتائج الرئيسية للاتفاق المذكورة أعلاه.  بدون هذه النتائج، ولا سيما تشكيل حكومة مشتركة جديدة ووفد تفاوضي مشترك، لن يكون لاستئناف العملية السياسية للأمم المتحدة سوى عقبات أخرى في طريقها.
 
(٢) التأكيد على الضرورة الملحة لمسار سياسي شامل، يؤكد ويضمن من خلاله المجتمع الدولي مشاركة حقيقية للجنوب، وعدم تكرار عملية التهميش التي تعرض لها الجنوب منذ عقود.  حيث يوفر اتفاق الرياض نافذة للتمثيل السياسي المباشر للجنوب في الحكومة وعلى طاولة المفاوضات.  لذلك يجب أن تكون الخطوة الفورية هي إدراج المجلس الانتقالي الجنوبي في الإعلان المشترك الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين. فمن غير المعقول أن يتم تنفيذ الالتزامات التي ستتفق عليها الأطراف بشكل فعال في الجنوب دون وجود ممثلين شرعيين جنوبيين على الطاولة منذ البداية، وقد أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي انه غير ملزم بأي مخرجات او التزامات تخص الإعلان المشترك طالما لم يشارك فيه خاصة وقواته تسيطر على جبهات عريضة في الجنوب ويعد مسؤولاً عن اهم الممرات الإنسانية والموانئ. وقد وضّحنا موقفنا من ذلك في عدة رسائل وتصريحات صحفية وكذلك أثناء لقاءاتنا الثنائية مع المبعوث الأممي والبعثات الدبلوماسية.
 
(٣) ان الواقع على الأرض يستدعي بحث قرار أممي جديد يمنح المبعوث الأممي مساحة لإدخال الأطراف الحقيقية والفاعلة على الأرض الى طاولة المفاوضات، وحتى تكون فرص إيجاد الحل واقعية وكبيرة، مع تكرار تأكيدنا على أن التمسك بعملية إيجاد حلول بين طرفين فقط لا يعكس الواقع السياسي والعسكري والأمني على الأرض خاصة وان ذلك لا يعكس تطلعات غالبية الشعب في الجنوب.
 
ان تمسك الحكومة اليمنية والحوثيين بفكرة استبعاد الأطراف الفاعلة من على طاولة مفاوضات العملية التي تقودها الأمم المتحدة قد أدى إلى عدة جولات من المحادثات غير الناجحة وخلال تلك الفترة فقد الآلاف من المدنيين أرواحهم، وما زال الملايين يعانون مما ضاعف الأزمة الإنسانية في البلاد. سيوفر القرار الجديد الإطار السياسي بما يتماشى مع الواقع والحقائق على الأرض، وبما يتيح لمبعوث الأمم المتحدة التفويض لتقديم حل سياسي حقيقي واسع النطاق وشامل لا نزال نفتقده.  وهذا لا يتعلق فقط بمشاركتنا، ولكن مشاركة جميع الفئات والشرائح الرئيسية الأخرى في مجتمعنا، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني.
 
صاحب السعادة،
 
ان تركيزنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ينصب على تأمين حل سياسي لإنهاء الصراع في اليمن. ونريد أن نكون طرف بناء في هذه العملية.  ولكن لا يمكننا القيام بذلك إلا إذا تم إشراكنا في صنع القرار وعملية التنفيذ من البداية وبضمانات واضحة.
وتفضلوا صاحب السعادة فائق التقدير والاحترام
 
اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي 
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي 
نسخة الى:
١. مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث
٢. سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الامن الى اليمن.