كتب/ نصر هرهرة
اذا صح ما جاء في صحيفة العرب الصادرة في لندن خبر تسليم النسخة الرابعة من مبادرة جريفتش وتسليمها للحوثيين في عمان الاسبوع الماضي وفي الرياض لرئيس هادي دون تسليم نسخة للانتقالي بشكل رسمي اكان من قبل جريفيتش او من قبل الرئيس هادي فان هذا مؤشر غير جيد اكان تحت مبرر ان المجلس الانتقالي سيكون في اطار وفد حكومة المناصفة( والتي لم تشكل بعد ) وبالتالي يكتفي جريفيتش بتسليم نسخه واحده للجميع او تحت اي مبرر اخر .
لان عدم اخذ راي الجنوبيين في وضع اسس انهاء الحرب ومعالجة القضايا الانسانية والطريق الى العملية السياسيه الشامله والذي ينبغي ان تكون الى جانب كونها شاملة ، متعددة المسارات ايضا على شكل مفاوضات متعددة الاطراف و مفاوضات ثنائية (جنوبية – يمنية) على طريقة حوار لجنة 8+8 في موتمر حوار صنعاء سوف يقود الى موقف جنوبي قد يعقد الامور اكثر وسيكتب للعملية السياسية الفشل.
وانطلاقا من ذلك الفهم الذي استوعبه المجتمع المحلي والاقليمي والدولي واعتبار ان حل القضية الجنوبية هو المدخل لكل الحلول لمشاكل المنطقة ففي الوقت الراهن يجب ان يكون ذلك مجسدا بالفعل في مبادرة جريفيتش الذي يقال انها تتجاوز المرجعيات الثلاث التي ظلت الحكومة اليمنية التغني بها طوال فترة الحرب وترفعها في وجه اي محاولة لوضع حد للحرب وتحقيق انفراج سياسي واذا تم تجاهل ذلك فلا يجب التاخير عن التعبير الجدي الرسمي من قبل قيادة المجلس الانتقالي وكذا التعبير الشعبي والجماهيري وبكون تعبير قوي يجعل القوى السياسيه المحلية و المجتمع الاقليمي والدولي يعيد النظر في سياسة التجاهل هذه.
كما ان استمرار عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض ومحاولة كسب الوقت لصالح مبادرة جريفيتش (الاعلان المشترك ) لا يعني غير القفز على اتفاق الرياض والذهاب مباشره الى التسوية الشاملة قبل تسوية الاوضاع في الجنوب (المناطق المحرره ) وبهدف الى خلط الاوراق من قبل الحكومة اليمنية الحالية التي تشعر بان لا مستقبل لها ووفق سياسة هدم المعبد على رؤس الجميع وهو طريق اخر سيقود الى فشل العملية السياسية المنشودة.
ولنا هنا الاشاره الى ابرز اختلال حيث ان الاعلان المشترك اكان بوضعه الحالي او بعد ادخال عليه اي تعديلات اكان بهذا المسمى او بمسمى اخر سينفذ اكان اليوم او بعد حين وهو من سيفتح الطريق لوضع حلول نهائية لمشاكل المنطقة اما اتفاق الرياض فهو معالجات لمشاكل انيه لكنه يساعد على التاسيس للحلول النهائية ، الخطوره اذا داهم تنفيذ الاعلان المشترك (بعد توقيعه طبعا ) قبل تنفيذ اتفاق الرياض سبكون اتفاق الرياض في حكم المنتهي وفي العمق ليس المشكله في عدم اعلان حكومة المناصفه او في عدم التوافق على تشكيل الوفد (وفد الحكومة والانتقالي )التفاوض الى العملية السياسية التي ترعاها الامم المتحده ولكن الاخطر من ذلك هو ان الاعلان المشترك ينص على وقف الحرب (وضع تحت وقف الحرب خطين ) وكل القوات تستمر في مواقعها الحالية بعكس اتفاق الرياض الذي ينص على تحريك القوات الرابضه في الجنوب الى جبهات القتال والتي هي على الحدود الجنوبية اليمنية.