لقاء الرئيسين هادي والزُبيدي في الرياض، والذي جرى خلاله التوافق على العديد من الإجراءات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض وعلى رأسها تشكيل الحكومة الجديدة، ويعد تنفيذه خطوة نحو إنهاء الحرب وإحلال السلام، لم يسر إخوان اليمن والحوثي، الذين سارعوا عبر مليشياتهم لتكرار منهجهم المعرقل والمعطل لأي اتفاق يمضي نحو السلام من خلال التصعيد العسكري في أبين والساحل الغربي واستهداف السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة.
تصعيد إخواني بأبين
وفي هذا الصدد، قال المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب: "ما إن تلوح في الافق بوادر انفراجة وحلول سلام، حتى تسارع المليشيات الاخوانية بمحاولة تفجير الوضع عسكريا وتلغيم الطريق امام اي تقدم للعملية السياسية وصولا الى نسفها، لتثبت هذه المليشيات الموتورة انها عدوة للسلام ومتعهده حروب وازمات، تفعل ذلك بإستماتة وهي في حالة ضعف وموات غير مسبوق"، وهذا ما حصل الأحد الماضي حين جددت مليشيات الإخوان خرق إطلاق النار بأبين بعد توقف لأيام، والذي تواصل منتصف الأسبوع الماضي.
وعن الهدف من التصعيد الإخواني بأبين، قال النقيب: "إن ما حصل من تصعيد بجبهة ابين يأتي في سياق المحاولات الميئوسة لافشال جهود تشكيل الحكومة واجهاض تفاهمات الرئيسين عيدروس الزبيدي وعبدربه منصور هادي".
وأكد أن هذا التصعيد: "يكشف بجلاء حقيقة توجهات وولاء المليشيات الاخوانية التي جعلت من انفسها اداة لخدمة وتنفيذ اجندات خارجية معادية للجنوب وللمشروع العربي الذي تقوده وتنهض به المملكة العربية السعودية".
تصعيد حوثي بالساحل الغربي واستهداف السعودية
وفي الوقت الذي تبذل المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي، جهود كبيرة للوصول إلى سلام باليمن، تصعد مليشيات الحوثي، مثلها مثل مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، سواء في الجبهات أو باستهداف السعودية.
وصعدت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، من عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، وتحديدا بمديرية الدريهمي، ومحاولتها للتقدم، الذي كسرته ألوية العمالقة الجنوبية، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يضاف إلى ذلك الاستهداف للقرى والمدن السكنية ومزارع المواطنين بالحديدة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
في ذات السياق، صعدت مليشيات الحوثي من استهداف المملكة العربية السعودية عبر الطائرات المسيرة المفخخة، التي تستهدف فيها المدنيين، حيث أعلن التحالف خلال الأيام الماضية اعتراض وتدمير أكثر من عشر طائرات مسيرة حوثية أطلقت باتجاه السعودية.
تنسيق لخدمة أجندات محور الشر
ومثل ما هو تصعيد مليشيات الإخوان في أبين، يخدم أجندات خارجية وعلى وجه التحديد تركيا وقطر، يأتي تصعيد مليشيات الحوثي في الساحل الغربي، واستهداف السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة، لخدمة أجندات إيران، وهذه الشواهد من التصعيد والتي تتزامن مع التوافقات بشأن اتفاق الرياض، تدين مليشيات الحوثي والإخوان، وتضعها كمعرقل لعملية السلام برمتها.
اذا أن هذا التصعيد المشترك، والمتزامن يكشف التنسيق المشترك بين مليشيات الحوثي والإخوان في الداخل، ويحمل أجندات محور الشر (إيران، تركيا، قطر)، والتي هي الأخرى تنسق وتلتقي مصالحها بالمنطقة، الأمر الذي يجعل أدوات هذا المحور بالداخل تحمل مشروع واحد وهدف واحد يخدم مصالحها ويعادي التحالف والجنوب.