العقيد شريف الحوشبي "أبو رأفت" أركان حرب لواء درع الجنوب 4 القيادي في المقاومة الجنوبية بالمسيمير في حوار خاص مع صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية":

العقيد شريف الحوشبي "أبو رأفت" أركان حرب لواء درع الجنوب 4 القيادي في المقاومة الجنوبية بالمسيمير في حوار خاص مع صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية":

العقيد شريف الحوشبي "أبو رأفت" أركان حرب لواء درع الجنوب 4 القيادي في المقاومة الجنوبية بالمسيمير في حوار خاص مع صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية":
2020-09-26 19:08:10
صوت المقاومة الجنوبية/خاص

العقيد "شريف شكري الحوشبي" أركان حرب لواء درع الجنوب 4 والقائد الأعلى للمقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير، من أوائل القادة الذي أسهموا بإرساء دعائم حركة المقاومة على مستوى الحواشب خاصة والجنوب بشكل عام، في هذه اللقاء الصحفي، الذي أجراه الزميل أبو فارس الحوشبي، يتحدث العقيد شريف الحوشبي حول المستجدات العسكرية والتطورات الميدانية على مستوى جبهات الجنوب، فإلى تفاصيل الحوار.

حاوره / أبو فارس الحوشبي:

• سيادة العقيد حدثنا عن الإنجازات الميدانية التي يحققها أبطال الجيش والأمن والمقاومة الجنوبية في ميادين المواجهة مع العدو؟

- في البداية أشكرك أخي "أبو فارس" وأشكر صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" على إفساح هذه المساحة الصحفية للحديث عن المستجدات العسكرية على الساحة الجنوبية. فكما هو معلوم تحقق قواتنا المسلحة مسنودة برجال المقاومة الجنوبية كل يوم انتصارات مختلفة على الأعداء (الحوثيين والإصلاحيين) في مختلف الجبهات، ولا تمضي لحظة إلا وتحرز قواتنا الباسلة والمقاومون المغاوير انتصارات متعددة في شتى الأصعدة والمستويات، وتحرر مواقع وتبابًا ومساحات من قبضة العدو، وتطهر قرى ومناطق كانت تجثم عليها شرذمة البغي والارتزاق، حيث ما تزال القوات المسلحة الجنوبية تحقق الإنجازات النوعية على المستويين العسكري والأمني في محوري أبين والضالع وغيرها من القطاعات الساخنة والجبهات المشتعلة، وتستعيد مساحات جغرافية شاسعة كانت ترزح تحت سيطرة المليشيات اليمنية، كل هذه المكاسب تأتي بفضل الله ومن ثم بفضل تضحيات الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة والأمن ورجال المقاومة الجنوبية الأشاوس.

• هل بالإمكان أن تحدث القارئ الكريم بخصوص أبرز المستجدات في الحواشب ودور القوات المسلحة الجنوبية هناك؟

- أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال المقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير محافظة لحج يخوضون حرب الدفاع عن الشرف والكرامة والهوية والأرض والعرض في محور الحواشب منذ العام 2015م، والمعروف بأن الحواشب كانت ولا تزال بموقعها الجغرافي المتاخم لمناطق سيطرة العدو منطقة مواجهات مع العدو؛ لذلك يدرك الجميع أهمية حماية وتأمين هذه المنطقة والحفاظ عليها من أي اختراق أو توغلات للعدو، وهو ما يعني حماية وصون أرض الجنوب بشكل كامل، وأبطال القوات المسلحة بإسناد من رجال المقاومة يخوضون معترك تقرير المصير، ويجترحون المآثر البطولية ويكبدون العدو الهزائم النكراء والخسائر الفادحة في جبهات (حبيل حنش وقرين وعهامة). وقدمت القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية في هذه المعارك خيرة الأبطال بين شهيد وجريح في سبيل عزة وكرامة الجنوب، ونؤكد أن معركتنا مع هذا العدو الحوثي وجماعات الإرهاب معركة مصيرية لاستعادة مجدنا وتاريخنا الغابر من أيدي هذه العصابات الإجرامية والإرهابية والكهنوتية التي تريد اجتياح بلدنا وإعادتنا إلى ماضي الذل والمهانة والخضوع والخنوع والاضطهاد والاستبداد لكي يتسنى لها العبث بثروات شعبنا وطمس هويتنا الدينية والإنسانية.

العدو يحاول مرارًا وتكرارًا إيجاد ثغرة للتوغل جنوبا من اتجاه المسيمير وهذا أبعد من عين الشمس

• هناك من يصف جبهة الحواشب بالراكدة، كيف تردون على ذلك؟

- جبهة الحواشب جبهة مشتعلة، وجبهة حبيل حنش بالتحديد تشهد معارك عنيفة ومتكررة، لا سيما والعدو يريد من خلال محاولاته المستمرة إيجاد ثغرة تمكنه من التوغل إلى الجنوب، وهذا أبعد من عين الشمس ما دامت لنا حياة على وجه الأرض. نحن نشيد بملاحم التصدي الأسطورية التي يصنعها أبطال القوات المسلحة الجنوبية في اللواء العاشر صاعقة ورجال المقاومة الجنوبية المرابطين في هذه الثغور الذين يمرغون أنوف البغاة ويكبدونهم صنوف الهزائم والخسائر والنكال في كل المواجهات، ونؤكد أن أيادينا على زناد بنادقنا، وأقدام رجالنا ثابتة ثبات الجبال الرواسي، ولن نتزحزح قيد أنملة عن مبادئ الذود والدفاع عن حياض الأرض والعرض والدين، ونطمئن أبناء شعبنا الجنوبي المناضل العزيز بأن بشائر النصر قد لاحت أمامنا، ونحن مستمرون في دحر وكسر ومواجهة الغزاة وعناصر المليشيات الحوثية والإخوانية وغيرها من قوى البغي والغطرسة والعدوان التي تحاول النيل من وطننا وانتهاك حرمة أراضينا.

نؤكد جاهزية قواتنا معنويا وقتاليا والجميع رهن إشارة قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية

• ما تقييمكم لمعنويات الجيش والأمن والمقاومة الجنوبية الذين يخوضون المعارك في مختلف جبهات القتال؟

- معنويات أبطال الجنوب عالية ومرتفعة عنان السماء، وهي سر المكاسب التي نحصدها باستمرار على الأرض، وكل بطل من أبطال الجيش والأمن والمقاومة الجنوبية يحمل إرادة صلبة وعزيمة فولاذية وروحاً وثابة للفداء والتضحية، فالكل لديه مبدأ الانتماء وصدق الوفاء والولاء للجنوب، والجميع يؤمن إيمانا تاما بعدالة القضية التي يقاتل من أجلها، والجميع يقاتل من أجل قيم وثوابت الدفاع عن الأرض والعرض والدين، ولدى كل واحد من الأحرار والثائرين قناعة تامة للتضحية في سبيل تحرير تراب هذا الوطن الغالي واستعادة حريته واستقلاله ودولته بكامل حدودها وسيادتها، وكل جنوبي ثائر يقاوم من أجل العزة والكرامة والشرف ويستبسل بكل ما أوتي من قوة وبأس وغلظة وشجاعة للذود عن وطنه من عدوان العصابات اليمنية الإرهابية التي تسعى لاحتلال الجنوب والسيطرة عليه أرضاً وإنساناً وثروة، وإخضاعه لسلطة الوصاية والظلم والاستبداد من جديد، تلك المافيا التي سبق لها أن جثمت على صدورنا حقبة من الزمن وعاثت في أرضنا أشكال الفساد والدمار والنهب والسطو والبغي. لذا نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة والقتال من أجل العقيدة والأرض والعرض ومن أجل الانعتاق من الظلم الذي لحق بشعبنا الجنوبي بسبب نكبة 22 مايو 1990م، ونجدد العهد والقسم لشهدائنا بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر أو اللحاق بركبهم شرفاء أعزاء، ونؤكد بأن معنويات رجال الجنوب وقيادته عال العال، ونحن في لواء درع الجنوب 4 وفي المقاومة الجنوبية نعتبر أنفسنا جزءًا لا يتجزأ من المنظومة العسكرية والأمنية الجنوبية (الدفاعية والهجومية)، ونعلن جاهزيتنا التامة معنوياً وقتالياً، وننتظر الأوامر من قيادتها السياسية والعسكرية ممثلة بالقائد المناضل اللواء الركن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ومن الأخ العميد طيار عادل الحالمي القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية للدخول في أي مواجهة دفاعاً عن وطننا الحبيب، ولن تثنينا كل العراقيل والمعوقات، ولن نهاب الموت في سبيل الجنوب.

• برأيك ما الصعوبات التي تواجه عمل قطاع الجيش والأمن والمقاومة الجنوبية؟

- من أهم الصعوبات التي تعيق تقدم قواتنا خلال المعارك: وعورة الأرض والتضاريس، وكذا هروب العدو واحتمائه بالأبرياء الذي يجعلهم دروعاً بشريه له، ومع ذلك تظل قواتنا المسلحة حريصة كل الحرص دوماً على تجنيب الآمنين أية أضرار أو خسائر، وتلتزم بمبادئ وقيم الحرب، ومنها عدم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، كما أن الحرب في بعض الجبهات تكون في مناطق مأهولة بالسكان وهذا يشكل عائقاً ومعرقلًا يمنع سرعة التقدم وتحقيق الانتصارات في أغلب الأوقات.

• هل للجنوب حالياً جيش يعول عليه في صنع التحولات والقدرة على قلب موازين المعارك وتحقيق المكاسب الميدانية؟

- نعم، لدى الجنوب جيش على مستوى عال من الجاهزية والاستعداد، كما أن للجنوب ترسانة عسكرية قوية ترفد هذا الجيش، وركيزة مهمة لتحقيق الإنجازات، وهي المقاومة الجنوبية التي باستطاعتها امتلاك زمام المبادرة في جميع الجبهات والمحاور، وكل على دراية بما حققته وتحققه المقاومة الجنوبية في مختلف محاور القتال مثل أبين والضالع والحواشب والصبيحة وكرش، إذ أن قواتنا المسلحة بإسناد أبطال المقاومة الجنوبية في هذه القطاعات الملتهبة قلبت الموازين والمعادلات على العدو وتحولت من موقع الدفاع إلى الهجوم باعتماد استراتيجية تكتيكية غاية في الدقة، وهذا أثمر سيطرة رجال قواتنا على معظم مواقع العدو في هذه الجبهات وتكبيده صنوف الخسائر واغتنام عدته وعتاده، لذا نطمئن الجميع ونقول لهم: لا خوف على الجنوب، فجيشنا ومقاومونا الأشاوس هم صمام أمان هذا الوطن وهم من يسطرون حالياً أعظم ملاحم البطولة والفداء والتضحية، وهم الأقدر بفضل الله على التعامل مع مختلف الظروف والمراحل والمنعطفات وتحقيق الإنجازات الضخمة والعملاقة وإنجاز أصعب المهام والمسؤوليات.

• كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

- لا يسعني في الأخير إلا ان أشكرك أخي "أبو فارس الحوشبي" على زيارتك لنا وإتاحة الفرصة للحديث عبر صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية"، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم المهنية النبيلة ولصحيفتكم الغراء مزيداً من التألق والازدهار.