اتخذت المؤسسات الأمنية الجنوبية جملة من الإجراءات الجديدة التي استهدفت تطويق محافظة أرخبيل سقطرى بحزام أمني ضد المؤامرات التركية على الأرخبيل، وذلك بدعم ومساندة من التحالف العربي، الذي يسعى جاهدا من أجل الحفاظ على استقرار المحافظة بعد تطهيرها من مليشيات الإخوان الإرهابية.
وعبرت القرارات الأخيرة، التي تضمنت تشديد الإجراءات الأمنية على القطاعات الحيوية والمستشفيات، عن أن هناك قوة أمنية جنوبية لا يمكن الاستهانة بها، وأن تلك القوة تستطيع أن تفرض نفسها بقوة إذا أُتيحت لها الإمكانيات، ولعل ذلك ما تشهده سقطرى التي تشهد تنسيقا على مستويات متقدمة مع التحالف العربي.
وتستهدف القرارات الأخيرة التأكيد على أنه لن يتم السماح لمليشيات الشرعية بأن تقوض الاستقرار داخل الأرخبيل، وأن أي تحركات سوف تواجه بحسم من قبل العناصر الأمنية التي لديها إمكانيات دفاعية ولن تتورط في أي أعمال عنف طالما أن الأوضاع استمرت على هدوئها الحالي في الأرخبيل.
تجربة ناجحة
ويرى مراقبون أن تجربة المؤسسات الشرطية الجنوبية في سقطرى قابلة للتكرار في محافظات جنوبية أخرى سيكون فيها الحضور الأكبر للمؤسسات الأمنية الجنوبية التي تخضع لإشراف المجلس الانتقالي، وأن تحقيق الأمن في الجزيرة الهادئة يدفع التحالف العربي لدعم قوات الشرطة الجنوبية في باقي محافظات الجنوب للحد من إرهاب الشرعية، التي دائما ما تفشل في السيطرة على الأوضاع، بل إنها تنخرط في دعم المجموعات المسلحة.
وبحث مدير عام شرطة محافظة أرخبيل سقطرى، العميد الركن أحمد سعد القدومي، سبل تعزيز الحماية الأمنية بمستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة حديبو، وذلك خلال جولة استطلاعية للعميد القدومي للمستشفى، حيث التقى مندوب المستشفى؛ لمناقشة آلية الحراسة الأمنية داخلها، ومدى سرعة التواجد في الحالات الطارئة.
وشدد العميد القدومي، على الاستعداد التام لتوفير الحماية الأمنية، وتقديم العون والمساعدة للرعاية الصحية بالمستشفى، ودعا إلى ضرورة رفع مستوى اليقظة الأمنية، والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على المنشآت الحكومية والمقار الرسمية، والتواجد اليومي في الحالات الطارئة.
كما تفقد مدير عام شرطة سقطرى، العميد الركن أحمد سعد القدومي، جاهزية قسمي الاتصالات والعمليات في شرطة المحافظة، ويضطلع القسمان بدور حيوي ضمن خطة تأمين المحافظة، بمشاركة مختلف الأفرع الأمنية ووحداتها.
ووجه العميد القدومي بتفعيل دور قسمي الاتصالات والعمليات بشرطة سقطرى لتلقي البلاغات والقضايا الأمنية، ضمانًا لاستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، وشدد على تعزيز التعاون المشترك بين عمليات الشرطة لمواجهة أي طارئ وتقييد كافة البلاغات والدوريات المتحركة والثابتة.
ومن جانبه أكد نائب مدير الأمن العام بأرخبيل سقطرى العقيد محمد عبدالله علي حزوم أن الخطة الأمنية المعلنة في المحافظة ملزمة لجميع الأفراد والضباط، والكل مسؤول عن تنفيذها.
وحث منتسبي إدارة الأمن على تنفيذ الخطة الأمنية المعلنة، مؤكدا أن قيادة الأمن العام بأرخبيل سقطرى تشهد حراكا كبيرا في تنفيذ المهام المشتركة مع اللواء الأول بحري جنوبي، وتشدد الأمن والرقابة على المنافذ البحرية والجوية.
وشدد على أن رجل الأمن لا بد أن يضع في أولوياته أن أمن سقطرى هو الهاجس الذي يناضل من أجله جميع القيادات وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية، وأضاف: "إن الجانب السياحي والمحميات غير بعيدة عن مجمل الأحداث، وضمن الخطة الأمنية، وهي جزء منها خصوصا المحميات التي تبعد عن العاصمة".
وبعدما تحرّر أرخبيل سقطرى من الإرهاب الخبيث الذي شنّته المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، فإنّ جهودًا دؤوبة تُبذل من أجل تثبيت دعائم الأمن في المحافظة.
ويمثّل حرص القيادة الجنوبية على تحقيق الاستقرار المعيشي في سقطرى أمرًا شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على توفير حياة آمنة للمواطنين.
خطط أمنية
ففي هذا الإطار، أكّد نائب مدير الأمن العام بأرخبيل سقطرى العقيد محمد عبدالله علي حزوم أنّ الخطة الأمنية المعلنة في المحافظة ملزمة لجميع الأفراد والضباط، والكل مسؤول عن تنفيذها.
وشدّد على منتسبي إدارة الأمن بضرورة تنفيذ الخطة الأمنية المعلنة، مؤكدًا أنّ قيادة الأمن العام بأرخبيل سقطرى تشهد حراكًا كبيرًا في تنفيذ المهام المشتركة مع اللواء الأول بحري جنوبي، وتشديد الأمن والرقابة على المنافذ البحرية والجوية.
وأضاف: "إنّ رجل الأمن لا بد أن يضع في أولوياته أن أمن سقطرى هو الهاجس الذي يناضل من أجله جميع القيادات وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية".
وأوضح أنّ الجانب السياحي والمحميات غير بعيدة عن مجمل الأحداث، وضمن الخطة الأمنية، وهي جزء منها خصوصا المحميات التي تبعد عن العاصمة.
تثبيت الأمن ودعائم الاستقرار يمثل التحدي الأهم في هذه المرحلة من أجل أن تعيش محافظة سقطرى حياة آمنة بعدما تعرّضت لفترات طويلة لاستهداف خبيث من قبل حكومة الشرعية.
وتضع حكومة الشرعية أرخبيل سقطرى ضمن أجندتها الخبيثة، وتسعى لفرض هيمنتها الغاشمة على الأرخبيل عملًا على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
وتعود المساعي الإخوانية لاستهداف سقطرى إلى الثروات الهائلة والموقع الاستراتيجي الذي تملكه الأرخبيل، وقد تعاونت الشرعية من أجل تنفيذ هذا المخطط الشرير مع قطر وتركيا، الراعيتين لإرهاب إخوان الشرعية.
الشرعية تتلاعب بالرواتب
على ذات الاتجاه كشف العميد عبدالله أحمد عبدالله، قائد اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى، عن تلاعب وزارة الدفاع بحكومة الشرعية في كشوفات رواتب اللواء.
وقال في بيان له إن كشوف الرواتب الواردة من البنك الأهلي اليمني بسقطرى تخلو من ألف و388 اسما.
وطالب الدائرة المالية في وزارة الدفاع بحكومة الشرعية بإعادة أسماء المستبعدين من كشوفات اللواء الأول مشاة بحري لضمان الحصول على رواتبهم.
وحمل مسؤولية التلاعب في الكشوفات للرئيس السابق لأركان اللواء ناصر قيس، وآخرين على صلة بالتعدي على حقوق القوات.
سقطرى.. هاجس الإخوان
على صعيد آخر يبدو أنّ محافظة سقطرى تُشكل هاجسًا كبيرًا لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي حرّك كافة أبواقه وأشهر كل أسلحته بغية تنفيذ مؤامرته الخبيثة ضد الأرخبيل.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وضعت سقطرى على رأس أجندتها الرامية لبسط احتلال غاشم على كل أراضي الجنوب، وهذا راجعٌ لما تملكه المحافظة من خيرات وثروات تسعى الشرعية لنهبها، وموقع استراتيجي تحاول الحكومة الإخوانية استغلاله.
وبعد أن فشلت الشرعية في بسط سيطرتها على سقطرى عسكريًّا بعدما منيت بهزيمة مريرة على يد القوات المسلحة الجنوبية، فقد ذهبت المؤامرة الإخوانية إلى استهداف الأرخبيل نفسيًّا عبر بث المعلومات الكاذبة.
أحد الدلائل على ذلك هو التعامل شديد الخبث من قِبل شبكة الجزيرة القطرية التي لا تفوِّت يومًا من دون أن تمارس لعبة سياسية قذرة تقوم على ترويج معلومات خاطئة بشأن سقطرى، في محاولة لخدمة المصالح الإخوانية بشتى السبل.
التوسّع الإخواني في استهداف سقطرى أمر راجع إلى مساعي محور الشر الذي يضم أيضًا قطر وتركيا لاستغلال الموقع الفريد الذي تتمتّع به سقطرى على الصعيد الاستراتيجي فضلًا عن الثروات الضخمة التي يزخر بها الأرخبيل التي تحوّلت إلى مادة للاستهداف من قِبل هذا المعسكر الشرير.
جزءٌ آخر من المؤامرة الإخوانية الخبيثة ضد سقطرى لا يجب أن نغفله يتمثّل في التفنّن والإجادة من قِبل حكومة الشرعية في صناعة الأعباء الحياتية أمام سكان المحافظة على الرغم من الثروات الضخمة التي تنعم بها، والتي من المفترض أن تدر على المواطنين هناك حياة آمنة ومستقرة معيشيًّا.
لكن على الرغم من كل هذه المؤامرة المفضوحة التي يراها كل من يرى الشمس في منتصف أحد أيام يوليو الحارقة، فإنّ التماسك الجنوبي بين الشعب والقيادة السياسية، ممثلة بالمجلس الانتقالي، يُشكل حائط صد قويًّا من أجل حماية سُقطرى مما يُدبر ويُخطّط وينفذ ضدها من قِبل "شياطين الإنس".