من خلال متابعتي للوضع الراهن في المحافظات المحررة وبالأخص عدن لم أجد اي خطوة سليمة انتشلت عدن من موجات الغرق المتصادمة واحدة تلو الأخرى إلى شاطئ الأمان .. بل أن الفساد مستمر بكل وضوح وبصورة علنية في جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والمنشآت الحكومية، لم تحرك الشرعية ساكن فيما تراه ويحدث أمامها بل أن هناك ثرثرات إعلامية تقوم بها ومشاريع تنمية وهمية تدعيها .
في تقديري الشخصي أن الشرعية اصبحت في تخبط سياسي لم تفلح في تنفيذ أي مشاريع عند المستوى المطلوب..
اقتصاد بلادنا أصبح متدهورا إضافة إلى الطامة الكبرى وهي تدهور العملة المحلية وغيرها .
أملنا بالحكومة الشرعية عائم في أعماق البحار وليس أمامه سوى خيارين لا ثالث لهما الغرق أم النجاة ...
أملنا الوحيد هو محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس ،فمنذُ وصوله من المملكة العربية السعودية إلى أرض الوطن وهو يعمل دون كلل أو ملل والمواطنون يستبشرون خيرا من خلال المشاريع والمخططات التي يقوم بها منذُ مباشرة مهام عمله ، واخر إجراءاته التي قام بها هي إقالة مدراء مديريات عدن واستبدالهم بمدراء اخرين وهذه الخطوة ليس خطوة سهلة ولم يتجرأ أحد أن يقدم عليها ، وباعتقادي أن قرار إقالة مدراء المديريات قرار صائب بكل المقاييس ويصب في مصلحة عدن ..
عدن لا تريد أي فاسد وناهب ، نريد بناء وطن ونريد تخليص عدن من مستنقع الفساد الواقعة فيه والذي تديره الحكومة الشرعية ، حتى يتسنى لها النهب بطريقة كلاسيكية دون الخوض في صراعات نفسية فيما بينها البين ..