طالب بائعو خضار في سوق مدينة الحوطة بلحج أمس السبت الجهات المختصة بضبط التلاعب بأسعار الخضروات من قبل تجار الجملة في سوق المنصورة بعدن في وقت بلغ سعر كيلو الطماطم 1200 ريال خلال اليومين الماضيين بعد أن كان بـ700 ريال قبل أسابيع.
وقال متعاملون في سوق الخضار بلحج : إن تجار الجملة يطلبون دفع قيمة المنتج من الخضروات بمبالغ نقدية من الطبعة القديمة للريال.
وأوضح بائعو الخضار أن قيمة بيع الخضروات تنخفض أسعارها في حالة إتمام البيع بالطبعة القديمة من الريال، فيما يرتفع سعر البيع في حالة تسليم التجار مبالغ مالية من الطبعة الجديدة من الريال.
وقالوا: إن قيمة السلة الطماطم حسب التقدير تبلغ قيمتها 8000 ريال بالطبعة القديمة، فيما تبلغ 11 ألف ريال بالطبعة الجديدة.
وطالب بائعو الخضروات في لحج الجهات المختصة بإلزام تجار الجملة بعملية البيع دون شروط، إذ إن الطبعة القديمة من الريال لا تتوفر لديهم.
كما ارتفعت اسعار غالبية السلع الغذائية ومن بينها تلك التي وكلائها في الجنوب بحجة فارق الصرف ، كما ارتفعت اسعار الاجبان والحليب بنسبة 50 بالمائة.
وياتي ذلك في ظل صمت مريب من قبل ما يسمى بالشرعية ومؤسساتها ممثلة بالبنك المركزي الذي تحول الى مجرد صراف مرتبات، وعجزعن مواجهة الاجراءات الحوثية او الحد من آثارها وايقاف انهيار العملة المفتعل، وسط اتهامات للشرعية بالتعاون والتنسيق مع الحوثيين للنيل من الجنوب وابناءه اقتصاديا بعد فشلهما في الحرب العسكرية.
يذكر أن آلاف الشاحنات المحملة بمختلف البضائع والسلع تخرج من ميناء عدن الى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي تجني مليارات الريالات من عائدات الجمارك والضرائب التي تفرضها على تلك الكميات الضخمة من البضائع والسلع والتي لا يعترضها احد ، وتذهب الى مناطق سيطرة المليشيات ثم تعود الى المناطق المحررة وتحديدا عدن عبر تجار التجزئة وقد تضاعفت اسعارها اضعافا كثيرة وهو ما يكشف خللا كبيرا في الرقابة الاقتصادية وفي حقيقة الحرب على الحوثي.
وتشهد أسواق المحافظات المحررة ارتباكاً كبيراً وارتفاعا في الأسعار بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحوثيين في صنعاء، وهو ما ساهم في تحول الحرب الاقتصادية إلى الجنوب في ظل عدم تحرك المعنيين بالأمر تجاه ما يحدث من تلاعب في قوت الشعب .