تسطر القوات المسلحة الجنوبية شمال وغرب الضالع بطولات وملاحم كبيرة في مواجهة مليشيات الحوثي، المدعومة من ايران، والتي تحاول بلوغ مخططها الخبيث الهادف اجتياح الجنوب .
وفي أخر المستجدات العسكرية شمال الضالع لقي عدد من مسلحين الحوثي مصرعهم خلال محاولة تسلل فاشلة قامت بها المليشيات باتجاه معسكر استراتيجي في قطاع "صبيرة - الجُب" غرب مديرية قعطبة شمالي الضالع.
وقال العقيد محمد علي سعيد ركن التوجيه المعنوي في اللواء السابع صاعقة:" إن المليشيات الحوثية حاولت القيام بعملية تسلل عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وأفردت عدداً من عناصرها المغرر بهم، وبعد رصد هذه العملية تم نصب كمين محكم وتم التعامل مع العناصر المتسللة بشكل مباغت".
وأضاف" إن المواجهات كانت خاطفة وسريعة وقد تمكنت القوات الجنوبية من إحكام السيطرة على المتسللين مما أدى إلى مصرع وجرح عدد منهم، ولا تزال جثة قائد العملية موجودة لدينا، حسب وصفه".
وأشار الى أن المليشيات الحوثية لجأت بعد إفشال التسلل، ومحاصرة عناصرها، لشن هجوم هستيري بمختلف العيارات بهدف سحب جثث قتلاها وجرحاها، لتندلع مواجهات استمرت حتى الساعة الثانية والنصف قريب وقت الفجر.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد سلسلة من عمليات القنص الناجحة التي نفذتها وحدة القناصة التابعة للواء السابع صاعقة خلال الأيام الماضية في نفس القطاع، والتي استهدفت عدداً كبيراً من عناصر المليشيات الحوثية في الخطوط الأمامية بعمليات قنص مباشرة.
وتحاول المليشيات الحوثية منذ أيام القيام بعدد من الهجمات والتسللات في عدد من القطاعات شمال غرب محور الضالع، والتي فشلت جميعها في تحقيق أي مكاسب ميدانية عدا تكبدها مزيداً من الخسائر في صفوفها وعتادها.
وأعقب عملية التسلل الفاشلة، مواجهات خاطفة وسريعة تمكنت خلالها القوات المسلحة الجنوبية من التصدي للمتسللين، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم قائد عملية التسلل.
وفتحت مليشيا الحوثي نيران أسلحتها باتجاه مواقع القوات الجنوبية في محاولة لسحب جثث قتلاها، ما دفع القوات المسلحة الجنوبية للرد عليها.
وبذلت القوات المسلحة الجنوبية جهودًا عظيمة في إطار التصدي للإرهاب المسعور التي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، حيث يُسطِّر أشاوس الجنوب دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن.
وبرهنت انتصارات الجنوب على الحوثيين على بأنّ الجنوب يملك قوة عسكرية قادرة على حماية أمنه وطرد الأشرار الذين يتكالبون عليه.
بطولات الجنوب تؤكّد أنّ الجنوب يقف في خندق واحد مع التحالف العربي في مواجهة الحوثيين، على عكس حكومة الشرعية التي ارتمت في أحضان قطر وتركيا، وأصبحت حجر عثرة أمام تحقيق الحسم العسكري وكذا الاستقرار السياسي