هل من أمل في نفق التعليم المظلم في جنوبنا الحبيب

هل من أمل في نفق التعليم المظلم في جنوبنا الحبيب

هل من أمل في نفق التعليم المظلم  في جنوبنا الحبيب
2020-08-19 17:13:46
صوت المقاومة/خاص
بقلم / بكيل الجحافي 
من بين ركام الدمار الهائل الذي نعيشه، ورغم ظروف التردي والقهر الواقعي التي أفرزها تاريخ طويل من المؤآمرة المدروسة والممنهجة على شعب يمتلك من السذاجة والغباء والطيبة  أضعاف أضعاف مايمتلكه العدو من الفطنه والذكاء والدهاء لماضي سحيق قد ولّى،  تجاوز النصف قرن ، وحاضر هو بين آيدينا يوشك على الضياع أخشى أن نخسر مستقبل تلعـنـُنا فيه أجيال وأجيال..
لايختلف أثنان أن التعليم هو باكورة ومنارة أي مجتمع يسكن هذا الكوكب ، و لايشك مراقب أو متأمل أن قطاع التعليم اليوم في الجنوب الحبيب يمر في أزمة خانقة ومخيفة يشبة تمامآ السير في نفق مظلم  طوييل ولا أمل يبشر بإمكانية الخروج من هذا النفق؟ 
نعم وبالمختصر ؛ المؤآمرة بدأت خيوطها على شعب الجنوب بعد ثورة الستين المجيدة عندما تم تعين  أول وزيرآ للتربية والتعليم من " تعز"  والذي عمل جاهدآ  على إفراغ طلاب وطالبات شعب بأكمله من محتواه الثوري والوطني والحضاري والفكري والإنتمائي  عبر مناهج التربية والتاريخ ،  وللقصة حكاية كيف اصبح شعب بكامل وعيه يهرع للتوحد مع شعب آخر أكثر جهلآ وتخلفآ وفقرآ... ثم لحق عام النكبة ، عام الهزيمة والضم  والإلحاق عام (94م )  ليمارس خلالها المحتل سياسة الغش والتجهيل، وبطريقة ممنهجة ومدروسة ، حتى اصبح الغش منهج شرعي عند الطالب والأب والمعلم والمدير والوكيل والمحافظ والقصة طويييلة. 
اليوم أستعدنا الكثير  من الواقع و كان للمعلم إسهامآ كبيرآ ودورآ بارزآ من الإستعادة يفوق ما قام به الضابط والجندي وأقصد في الصعيد العسكري القتالي  ومختلف الأصعدة ،  ورغم ذالك كله ، ورغم المعاناة المريرة التي يشتكيها حقل التعليم وكل المعليمن معه، لم نسمع أو نرى "لفة جادة " ، أو "يقظة وطنية"  من هذا القائد ، أو ذالك المسؤول ،  تُـعبر عن خطورة وجدية وأهمية المرحلة ، والسيناريو المستقبلي المخيف الزاحف بتسارع نحو الجاهلية الكبرى للمعلم وللتعليم وللجنوب  بشكل عام•• 
              لـكـــــــــــــن....
ومع قدوم الربييع يتفتح وتتفتح معه زهور الأمل 
ثمة أمل يشعُ في الأفق  ، هو توهج الأفق الجنوبي المتوهٌج أصلآ بطاقات من الأمل لواقع جديد الجميع ينتظره ،وهكذا هي الحياة لاتستقيم ،ولايتواصل الوجود إلا بالإيمان بأننا ننتظر ماهو أفضل ، وأن أجمل أطفال العالم لم يولد بعد. كما قال ناظم حكمت شاعر الأمل ،  الشاعر اللبناني العذب•