الثورة الجنوبية المباركة انطلقت من الصفر من بادئ ذي بدأ..ما أن توقفت آخر رصاصة من رصات الغزو والاجتياح في صيف حرب 94م للعاصمة الجنوبية عدن يوم 7/7 الأسود حتى ضهرت حركة (موج) كصوت سياسي خارجي يرفض الوحدة بالحديد والنار.
5 يناير 1995م ومن الضالع تحت مسمى "جمعية المضلومين" اجتمع عشرة نفر - تحوّل العشرة نفر إلى حركة ثورية مسلحة لمهاجمة مواقع الاحتلال وانضم حولهم العشرات من باقي مديريات الضالع وردفان والصبيحة وعدن ويافع وشبوة وسميت بحركة( حتم) -نهاية العام 1999م ضهر صوت جنوبي ينادي بتصحيح مسار الوحدة وإعادت تقسييم الثروة وحاول تنظيم مسيرة شعبية بالضالع تحت مسمى (اللجان الشعبية ) تم قمعهم بقوة والزج بهم في السجون- بعدها بعامين تقريبآ تم تأسيس كيان مفرخ في صنعاء لاقيمة له تحت مسمى (تجمع أبناء الجنوب) لشراء الولاءآت وضعفاء النفوس- في يوليو من العام 2004 م في العاصمة البريطانية لندن ضهرت وتأسست (حركة تاج) ونتشر نشاطها خارجيآ وداخل الوطن الجنوبي في كل محافظة ومديرية من خلال تأسيس وتشكيل فروع وتنظيمات ولوائح وبرنامج سياسي يمارس نشاطه ويحدد هويته السياسية داخل الوطن وبوضوح وبهذا التحدي...
13 يناير من العام 2006 م تم تأسيس (جمعية المتقاعدين العسكرين)في ردفان ومنها تأسست جمعيات مشابهة في عدن والضالع ولحج والصبيحة وأبين ومعظم محافظات الجنوب مثلت أكاديمية جنوبية كاملة لإستعادت الوعي العسكري والسياسي والمجتمعي من خلال التجمعات والنقاشات واستمرت لمدة عام وأكثر- 24مارس للعام 2007 م الساعة التاسعة صباحآ وبقيادة صانع ومؤسس النضال السلمي الدكتور عبدة المعطري انطلقت مرحلة وثورة النضال السلمي بأول مسيرة من ميدان الصمود إلى ساحة الجليلة مرورآ بنقاط الاحتلال والجماهير تهتف ولأول مرة [ برع -برع ياستعمار..ثورة -تورة ياجنوب..] من 24 مارس 2007م إلى 24 مارس 2015م ثمان سنوات بالتمام والكمال وشعب الجنوب يهتف-ينادي-يتظاهر-يتجمهر ،مسيرات-أنسيات-فعاليات مليونيان...بلغت مايقارب 400 مسيرة ومهرجان و700 فعالية وأنسية وواحد وعشرون مليونية..سُفك الدم الجنوبي الأعزل على يد قوات الاحتلال في جميع شوارع الجنوب وقدم الشعب مايقارب 3000 شهيد وأكثر من 30000 ألف جريح وزُج بالألوف في السجون والمعتقلات ، ومثلت هذة المرحلة إستعادت الشعب كامل وعيه ولحمته وتاريخه وهويته وثقافته وحضارته وانتماؤه وتقرير مصيره وبأي ثمن كان..14 اكتوبر 2014م ضمن مرحلة النضال السلمي الأخيرة أفترش الشعب ساحة العروض بعتصام مفتوح ليل نهار وتحولت ساحة العروض في خور مكسر إلى جمهورية جنوبية مصغرة ضمت محافظات الجنوب الست عبر مخيمات خشبية ولوحات ودار رئآسة هي منصة الساحة ومثلت هذة المرحلة ضم معظم فئات وطبقات وطوائف أبناء العاصمة الجنوبية عدن بمافيهم النقابات العمالية والطلابية والمؤسسية..
14 مارس 2015م جاء عام التحدي والمواجهة والحرب اجتاح الحوثي معظم مناطق الضالع وباقي الجنوب وتبقى امامه فقط ثلث مدينة الضالع الجهة الجنوبية بالتحديد من جولة الصيفي إلى محطة الوداد وفي هذا المكان حدثت الأسطورة والمعجزة، وتجلت قدرة الله وعظمة الشعب وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بانتصار الضالع يوم الأثنين الموافق 25 مايو 2015م لتنتصر بعد عدن ولحج ويسقط العند ثم ابين وحضرموت وشبوة لتتحرر الجنوب من المشروع الحوثي الايراني بالمنطقة..
دخلنا مرحلة أثبات الوجود والبقاء على الأرض....2016م قتل الشهيد جعفر وضرب فندق القصر بصوارييخ وأعلنت دولة الآ إسلام سيطرتها على عدن ورفرفت إعلامها السود وهربت ماتسمى بالشرعية على متن طائرة...!!!حينها خرج أسدا الغاب عيدروس وشلال وقالوا: نحن لها هلموا ياقووم فتداعت معهم ألاسود من كل حدب وصوب, خاضوا حرب هي الأشد خطرآ والأقسى ظروفآ ولهييب محن, فالعدو لم يكن واحدآ وليس ظاهرآ والحرب متعددة ومتنوعة. إنها خلايا عفاش والأحمر ومليشيات قطر وإيران وإفغانستان.لكن بقدرة قادر,بعين الله وحفظه واصلوا السير على شفرات المنايا لتعود بقايا حياة، بقايا روح وبشر وحركة لمدينة أنهكتها الحرب والمؤآمرة...خرج الناس الى الشوارع عادت الميكروباصات وعادت الفرزة والبسمة والشرطة والمخبز والمدرسة والجامع والجامعة وعادت السفينة والطائرة وعاد بن دغر وزمرته وعصاباته إلى معاشييق... أستشعروا بالأمن والأمان وراحوا يحبكوا المؤآمرة تلو المؤآمرة مع سيدهم الأكبر مرة بالخبز ومرة بالضوء ومرة بالماء حتى إصدروا قرار الإقالة وعسى أن تكرهوا شيئآ وهو خيرآ لكم..>جاء يوم الزينة يوم الحشد الأكبر يوم التفويض ٤ مايو ۲۰۱٧م وجاء بعده إعلان عدن التاريخي بأعلان تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي كحامل سياسي للشعب لفترة انتقالة ضرورية تعجل من الوصول الى يوم الإستقلال الأكبر ومن ثم الأتفاق والتوافق على دوله جنوبية فيدرالية ونظام ودستور وأنتخابات ورئاسه وبرلمان, وامام الانتقالي اليوم المعركة مستمرة وكما انتصر في تطهير عدن وطرد الشرعية بحربين بعد عام من التأسيس فهاهو الانتقالي الجنوبي اليوم في تقدم سياسي وعسكري كبيير ومتسارع على الأرض وعليه أن يثبت فعلآ أنه يمثل شعب لا أن يمثل تنظيم او كيان أو فصييل والأيام والشعب هما من تثبت بالقبول أو البدائل...
كل مافي المسأله ياشباب أننا اليوم نعيش اللحظة الأخيرة لبلوغ الهدف تداعياتها حرب نفسية أقتصادية غير أخلاقية سلاحها الأكبر هي...الاشاعة,التضليل,,التدليس,,وهي حرب الخاسر دائمآ ولابد لنا أن نصبر ونواجه التحديات بالتحدي والحرب بالحرب وإن اختلفت وبالتحدي والمواجهه لابد من اقتلاع منظومة ٧/٧ من شبوة وحضرموت الوادي والجنوب بشكل عام...واليأس والاستسلام يعني حياة الذل والهوان إلى مالانهاية وهذا مستحيل أن يقبل به أي عاقل وعزيز وكريم أن يعود إلى الخطوة الأولى بعد وصوله الى ماقبل الخطوة الأخيرة من الألف مييييل..13 اغسطس 2020م