الإهدا : لروح الشهيد القائد العميد منير محمود أحمد اليافعي "أبو اليمامة" قائد اللواء الأول دعم و إسناد..
قف أيها التاريخ لنبكي حدادا و نستوحش الذكرى، و قف ثانية لنبكي بلا دموع و نودع البشرى، ننعي من الأخيار من توشح وسام الخلود و رحل، و امتطى صهوة الأمجاد و ارتجل.
الشهيد القائد العميد منير محمود اليافعي "أبو اليمامة"، قائد اللواء الأول دعم و إسناد، فارس فرسان الجنوب الذي سجل بعرق جبينه في كل ميدان ملحمة، و بدماؤه الزكية العاطرة أكبر البطولات، بحقيقة الأمر و بالاستدلال بالشواهد، كان قائدا عظيما في زمن أرادوا لنا فيه الإنكسار و الضياع..
لقد كان الشهيد القائد العميد منير محمود اليافعي "أبو اليمامة"، مثالا حيا للقائد العسكري الناجح، و رجل المراحل العصيبة، بالوقت الذي كان ضربا حقيقيا واقعيا في التواضع و النزاهة و حب الوطن، و التضحية في سبيله، ناهيك عن انفرادياته بملامح و صفات نادرة، دونت بسجلات أمجاد و بطولات العميد "منير اليافعي" و حاز بها ذرى المنازل دون غيرة.
تهل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العميد منير محمود أحمد اليافعي "أبو اليمامة"، صبيحة الأول من آب 2019 للميلاد، في حادثة معسكر الجلاء الحزينة، التي قذفت فيها آلة القتل الغازية حمم حقدها الدفين، و استهدفت عرضا عسكريا جنوبيا في واقعة لن تمحوها الأيام من ذاكرة الجنوبيين جيلا بعد آخر، سيتذكرها الجميع فقد كانت مناسبة دموية حزينة أوقدت نيران ثورة عارمة، جرفت الأخضر و اليابس.
آه يا أبا اليمامة، أي رحيل ذلك، و أي ذكرى؟
لا يزال اليوم وطني ينعيك مع إشراقة الشمس، و غروب الشفق، فالعظماء أمثالك تحييهم القيم النبيلة و المبادى، و ما سطروه من ملاحم و بطولات..
بذكرى رحيلك الأولى قائدنا الهمام نخبر الكون بأن الحرية و الكرامة لشعب الجنوب، ستكون مقابل أنهار دماء الشهداء الأبرار يتقدمهم القائد أبو اليمامة.
بذكراك تستمر الدموع، و تدمع المراثي، فسلاما على روحك…!
#معركه_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي
