ضحايا سكان محافظة الحديدة تنزف دمائهم بفعل آله الموت الحوثية

ضحايا سكان محافظة الحديدة تنزف دمائهم بفعل آله الموت الحوثية

ضحايا سكان محافظة الحديدة  تنزف دمائهم بفعل آله الموت الحوثية
2020-07-21 16:54:25
صوت المقاومة/خاص/ متابعات
     
إذا قرأت خبراً ودارت بداية تفاصيله عن شخصاً ذهب لشراء بعض المتطلبات من السوق أو ذهب إلى رعي الأغنام ولم يعد إلى منزله الا جثة هامدة، أو سمعت ان مواطناً أحرق منزله ومزرعته، أو سمعت ان طفلاً اشتشهد بجور منزله وهو يلعب، أو تهدمت المنازل فوق رؤوس ساكنيها بفعل قصف، أو سمعت أي جريمة تدينها الضمائر البشرية الحية، فعلم أنك تقرأ وتسمع عن ضحايا سكان محافظة الحديدة التي تنزف بدماء المدنيين الأبرياء بفعل آله الموت الحوثية. وحتى لا يراودك الشكوك فيما قرأت أو سمعت، فأنظر وأقرأ واسمع إلى ما تقوله عائلة الشهيد إبراهيم خبش درويش المكونه من ثمانية أفراد والتي تقطن بداخل منزل جار عليه الزمن في قرية المسنا بمديرية الحالي، وسط ظروف معيشية صعبة وأوضاع إنسانية قاسية.
من بين جوار اخوتة الأطفال يروي حمود إبراهيم خبش قصة استشهاد والدة، بأن والدة ذهب ليرعى الغنم التي تعد مصدر دخلهم، ومع حلول الساعة الرابعة عصراً سمعنا صوت إنفجار ثم انطلقنا إلى مكان المرعى ووجدناه جثة هامدة بعد أن تقطع إلى أشلاء، ثم يضيف بحزن شديد حتى يده اليمنى وجدنها مرمية بعد ثلاثة أيام من الإنفجار. وواصل حديثة أن والده خلّف خمسة أطفال وليس هناك من يعيلهم وأننا نعيش بستر وعون الله.
وللأسرة الكريمة مسيرة طويلة مع المأساة التي جسدتها ألغام مليشيات الحوثي، فبين عام فقدان الأسره لمعيلهم الذي كان يرعها ويكابد مشاق الحياة ليوفر لها ما يسد حاجياتهم، كانت الأسرة قد فقدت في العام الماضي الابن الذي كان يساعد والده على مواجهة ركام الفقر الذي تعيشه عائلتهم.
وفي هذا يقول حمود : إن أخاه عبيد إبراهيم خبش استشهد بانفجار لغم قبل عام من استشهاد والده وهو في طريقه إلى البقاله لشراء بعض الأغراض على متن دراجه نارية، وتابع قائلاً إن أخاه لديه طفلة عمرها سته أشهر وهي الآخرى ليس لها من يعولها.
وعن مدى كثافة حقول الألغام يقول حمود : بأن الحوثيين ملاؤ الأرض والطرقات والمنازل بالألغام وفي كل مكان وبقعه تذهب إليها تجد الغام حوثية، ولا توجد طريق آمنه نمر منها حيث نمشي من بعض الطرق المعتادة ولكن الخوف لا يزال قائماً من كثافة الألغام التي خلفتها عناصر الحوثي. بصوت شاحب تحدثت زوجة الشهيد عن فداحة خسارتها وما ترتب عليها قائلة إن الحوثيين زرعوا الألغام وقد تضررت بلادهم وأدت إلى استشهاد إبنها وزوجها، وبلكنه مقهوره تتابع حديثها بأن الألغام الحوثية تسببت على حياتهم بالتعب والشتات واخذت من كان سنداً لهم، وقد أصبحوا في عيشة نعاني فيها الجوع ولا يعلم بحالهم سوا ارحم الراحمين.
وهكذا يبدوا حال معظم الأسر، يصبحون على جريمة ويمسون على جريمة أخرى، ويعانون الأمرين بين مر فقدان فلذات اكبادهم وابائهم وبين مر مواجهة الجوع والفقر والمرض وتهديدات الألغام والعبوات الناسفة والاجسام المتفجرة والقصف والقنص التي تقوم به المليشيات الحوثية.